DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

مصلح جميل - طارق الجهني

بيئات متنوعة في معرض جميل والجهني الفوتوغرافي

مصلح جميل - طارق الجهني
 مصلح جميل - طارق الجهني
مجمع متكامل بما فيه من تفاصيل دقيقة وبيئات متنوعة قديماً وحديثاً وحتى المفاهيم والقيم الجمالية السائدة كانت جميعها حاضرة في معرض الصور الفوتوغرافية لكل من المصورين الدكتور طارق الجهني ومصلح جميل في مجمع فؤاد سنتر بالخبر تحت عنوان (لحظة أبداع) . جاء المعرض الذي خلا من كل البروتكولات الرسمية بجهود شخصية للمصورين ولم تحتضنه أي مؤسسة ثقافية يحكى عن القرية في جزء من جوانبه أطلق عليه (بقايا) وهو جزء ليس للتوثيق أو لحظات تسجيلية بل نقل لجزء منسى كان في يوم من الأيام مفعما بالحياة البسيطة الهادئة البعيدة عن تعقيدات المدينة واليوم يحل موضعاً للنسيان يطالة الهجر والتدمير ويبقى أثراً بعد عين لتأتي هذه الصور لإعادة الحياة من جديد إلى تلك القرية . كما شمل المعرض عددا من الصور الصحراوية كون أن الصحراء جزء من المجتمع السعودي يفرض نفسه على أحساس كل مبدع تفاعلاً بالواقع المعاش فجاءت الصور لنقل تفاصيل تلك الصحراء وما تحمله من أبعاد العناء والشدة والظمأ لينفرد الجمل بالأولوية بصفته العنصر الأهم القادر على التعايش مع هذا الواقع بما يمتلكه من صبر وقدرات متلائمة مع الصحراء . ومن جوانب المعرض صور تراثية جاءت بالأسود والأبيض لتتوافق الدلالة اللونية مع مضمون الصورة في التعبير عن الجوانب التراثية وكذلك صور بحرية طبيعية وصور للمدينة والمجسمات الجمالية المتناثرة فيها والتي أغفلتها العين العادية وصور للزهور كانت الأبرز فيما عرض بما حوته من تفاصيل دقيقة والوان متناسقة شدت كثيرا من الحضور للوقوف عندها . من جانبه يقول المصور مصلح جميل ان فن التصوير مازال في بداياته ويعاني من اغفال المجتمع لقيمته الجمالية ومدلولاته فهو لا يقل أهمية عن الفن التشكيلي وأشار جميل إلى عدم وجود ناد يلم شتات الفنانين المهتمين بالتصوير ويقيم دورات متخصصة وتعريفية بهذا الفن الذي أصبح عالمياً وبين أن اقامة هذا المعرض أنما جاءت بجهود شخصية بعيدة عن الإجراءات المعتادة وكذلك لم تحتضنه المؤسسات الثقافية رغبة في الوصول إلى الملتقى العادي من خلال عرضنا في مجمع فؤاد سنتر . وعن طريقة العرض يقول جميل عمدنا في العرض إلى تقسيم المعرض حسب الموضوعات التي تتناولها الصور فشمل جميع البيئات المتوفرة لعدسة المصور ولم نحاول وضع اسماء للوحات المعروضة من أجل ترك الحرية للمتلقي لاستنطاق الصورة حسب ما يراه مناسباً وأما التقنيات المستخدمة فيقول جميل: ان المعرض استخدم أفلام (سلايد) وهي نوعية مختلفة تحتاج إلى حرفية عالية وهي أما تظهر الصورة بألوانها بشكل جيد وإما أن تشوه الصورة كونها ذات ألوان متشعبة ويقول الدكتور طارق الجهني: أن المعرض خطوة على طريق الألف ميل لاعتماد هذا الفن وتعريف الناس بوجوده لأننا تفاجأنا بأن هناك من لا يدرك وجوده . وعن طبيعة مشاركته يقول الجهني اعتمدت في بعض الصور على التصوير المقرب (ماكرو) وهذا النوع يعنى بتصوير التفاصيل الصغيرة حيث أن الناس لا ترى إلا الأشياء على مستواها وتتفاجأ بالجماليات الموجودة في الأشياء الصغيرة وهو نوع من التصوير يحتاج إلى تجهيزات دقيقة . وعموما فإن المعرض حوى مستوى فنيا متقدما عما كان من المعارض السابقة ظهرت فيه بجلاء حرفية عالية لدى المصورين وجهود مبذولة من خلال التقاطها لبعض الصور المحتاجة إلى التوقيت والمتابعة وهو ما أشير إليه في اسم المعرض (لحظة أبداع) إيماناً بأن الإبداع في الفن التصويري لحظة قد لا تتكرر إذا لم تلتقطها عدسة المصور في حينها وهذا ما يعطي معنى جمالياً وفنياً للتصوير وليس ما يعرضة البعض من صور لا تعدو كونها توثيقية ثابته يمكن لأية عدسة عادية أن تحتكم عليها بمجرد ضغطة زر وتثبيت آلة التصوير .
جانب من المعرض
أخبار متعلقة