توقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دراسة جديدة نشرت الخميس أن يتضاعف عدد المصابين بالسرطان في العالم النامي إلى عشرة ملايين سنويا بحلول عام 2015 ولن يكون في مقدور معظمهم الحصول على علاج إشعاعي. وقالت الوكالة التي تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على مساعدة مرضى السرطان الفقراء في الحصول على فرصة العلاج بالإشعاع إنه في البلدان الغنية توجد آلة للعلاج بالاشعاع لكل 250 ألف شخص أما في البلدان الفقيرة فهناك آلة واحدة لكل عدة ملايين من الاشخاص. قال مدير الوكالة محمد البرادعي الذى تعنى منظمته بالمسائل الصحية رغم أنها ترد إلى الاذهان بصورة أكبر من زاوية دورها في التفتيش على الأسلحة في العرق إن هناك "أزمة صامتة في علاج السرطان في البلدان النامية وهي تتفاقم كل عام. وأضاف البرادعي أنه يمكن لما لا يقل عن 50 إلى60 في المائة من مرضى السرطان أن يستفيدوا إذا تمكنوا من الحصول على العلاج الذي يقضي على الأورام السرطانية. وتشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن البلدان النامية بها 85 في ا لمائة من تعداد سكان العالم الذي يزيد على ستة مليارات نسمة لكن هذه البلدان لا يوجد بها إلا2200 آلة أما في البلدان المتقدمة فيوجد بها أكثر من 4500 آلة. ولغرض الايضاح تشير الوكالة إلى أن أثيوبيا التي يبلغ تعدادها 60 مليون نسمة يوجد بها آلة واحدة فحسب. وسرطان الرحم من أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء في أثيوبيا وقد يكو ن مميتا إذا اكتشف متأخرا. والمرأة في تلك البلاد أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان بأربع مرات مما هو حالها في البلدان المتقدمة حيث يمكن اكتشافه مبكرا. وذكرت الوكالة أنه في سريلانكا التي يبلغ تعداد سكانها 19 مليون نسمة تسجل حالات الاصابة بمعظم أنواع السرطان تزايدا. وقد سجلت البلاد 2500 حالة جديدة قابلة للعلاج في عام 2002 بمعدل زيادة نسبته مائة في المائة مقارنة إلى عام 1992. وقالت الوكالة إنها أنفقت 260 ألف دولار عام 1998 على الارتقاء بتسهيلات علاج السرطان وتوفير أجهزة التخطيط الموضعي التي تعمل بالكمبيوتر وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى كاندي العام في سريلانكا. ويخضع 150 مريضا للعلاج بهذه الأجهزة يوميا. وفي البرازيل تتزايد معدلات الأصابة بالسرطان تزايدا مطردا في السنوات الأخيرة. وتقول منظمة بان أمريكان للصحة وهي تضم بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي إن أغلبية الوفيات بين الرجال في البرازيل ناجمة عن سرطان الرئة والمعدة والبروستاتا. والوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء تأتي من الإصابة بسرطان الثدي والرئة الرحم.
