DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الاستاذة حكيمة

الاستاذة حكيمة

الاستاذة حكيمة
الاستاذة حكيمة
أخبار متعلقة
 
.. يقول الدكتور ناصح في عموده اليوم على أن الزيارات الميدانية هي أهم الطرق والوسائل لاستكشاف أصول وأسباب الأمراض الاجتماعية وهذا شيء لا يختلف معه اثنان.. فلقد كنت على معرفة بتجارب مصلحين ومصلحات أقاموا بين الفقراء والمجتمعات التعيسة المكتضة في أنحاء من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبعضهم ذهب وأقام بين أكثر الناس فقرا وحاجة في العالم الثالث.. ليرصدوا المشاكل من عين الواقع .. ولقد أفلحوا في كثير من التغييرات التي حسنت أنماط الحياة ورفعت من مستواها أكثر من الوكالات الحكومية والرسمية والمتخصصة. فقد قرأت تجربتين عن مصلحين بكتابين مستقلين لرجل والآخر لامرأة. عاش الأول في حي هارلم الذي يقطنه السود الفقراء، حيث ينتشر مع الفقر تمرير المخدرات، وترويج الدعارة، وانتشار اللقطاء، وحمل السفاح للمراهقات الصغار، والإدمان بأشكاله. وفي خلال السنوات التي عاشها بالحي نجح بالفعل في تغيير ملموس. والأطفال والمراهقين والمراهقات الذي شملهم ببرنامجه المقيم أهّل هؤلاء المتشردين ليتابعوا حياتهم كمحامين ومهندسين ورجال أموال في الوول ستريت ، بل أن إحدى البنات السود كتبت عن الرجل كتابا ذاع إسمها بعده. بينما عاشت الأخرى في مجمعات سكنية حقيرة في أطراف ميامي يقطنها المهاجرون أللآتين من برتوريكو وكولومبيا والنسبة الساحقة من الكوبيين الذين هربوا من نظام كاسترو في كوبا منذ أوائل الستينيات. وتعرضت هذه المرأة لسوم العذاب من طبيعة الحياة الخطرة، وتعرضت لأشياء يندى لها الجبين على أنها بمفردها قادت برنامجا حضاريا ، صحيا ، تعليميا ، وتأهيليا قلب صورة ذلك الحي إلى مدى بعيد .. وعاش رجل عالم ألماني في سيرلانكا ومازال حسب علمي ، وكشف لكل العالم عن ممارسات في حق الصبية الأطفال والقصر البنات مالا يقبله قلب أو ضمير وأحيانا من قبل سياح أجانب .. هذه الممارسات التي كانت مستمرة لعشرات السنين قضى عليها الرجل المصلح بعد أن قاتل سنوات ليوجه أنظار العالم لما يحدث في القرى الفقيرة في داخل الأكواخ، بل حتى بقرب المنتجعات السياحية على السواحل السيلانية. والأم تريزا تعرفون كلكم قصتها حيث نذرت نفسها لأحط طبقتين بشريتين بالعرف الاجتماعي، وبالتقدير الصحي. وهم المنبوذون، طبقة من الهندوس لا يبصق عليه الهندوسي العادي حتى لا تتنجس البصقة، والطبقة الأخرى هم المصابون بالجذام الذين يتركون للموت بدون أن يقاربهم أحد .. والذي عملته تريزا وحيدة من أعظم إنجازات التكافل الإصلاحي البشري الذي عرفته العصور الحديثة .. الذي تحدث عنه دكتورنا الفاضل ناصح هو كل السر وراء التكافل الاجتماعي .. أي المتابعة من الداخل ! وأضم شكري مع الدكتور ناصح إلى السيدة الفاضلة التي نورنا بالحديث عنها.