DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

د. باقر حمزة العوامي

د. باقر حمزة العوامي

د. باقر حمزة العوامي
د. باقر حمزة العوامي
أخبار متعلقة
 
من الأمور التي يحرص عليها طبيب الأطفال النظر وفحص الأذنين لدى كل زيارة يرى فيها مريضه الصغير خاصة خلال السنوات الست الأولى من عمر الطفل حيث ان هناك ما يزيد على 90% من الأطفال لابد ان يصابوا بنوع ما من التهابات الأذن ولو لمرة واحدة ومع ان هذا الطفل الصغير لا يستطيع ان يعبر عن الألم الذي يعانيه إلا ان هناك علامات ودلائل يشعر بها الوالدان. فالتهابات الاذن الخارجية التي تمتد من طبلة الأذن الى الخارج تسبب ارتفاعا طفيفا في درجة الحرارة وافرازات من الأذن وألما يزداد شدة عند لمس صوان الاذن ـ إلا ان التهاب الأذن الوسطى أكثر شيوعا بين الأطفال وتتضمن الاعراض ألما حادا بالاذن وارتفاعا في درجة الحرارة حيث قد تصل الى أكثر من 39 درجة مئوية, وشعورا بامتلاء الأذن والضغط من الداخل, وكثيرا ما يشد الأطفال صوان الأذن في محاولة لتخفيف الضغط، ويعتبر التهاب الأذن عند الاطفال من أكثر الحالات تشخيصا في عيادات أطباء الأطفال وقد يصاب الطفل بالتهابات متكررة للاذن الوسطى، وتسبب ذلك أنواع مختلفة من البكتيريا والفيروسات التي تعتبر السبب الرئيسي في هذه الالتهابات لدى الأطفال. وقد يلجأ طبيب الأطفال الى إبعاد بعض الأطعمة عن الطفل لخوفه من ان تكون لديه حساسية ضد هذه الأطعمة وانها قد تكون السبب في الالتهاب المتكرر للاذن، ويجب تشخيص المرض وعلاجه تفاديا من حدوث المضاعفات التي قد تترك آثارها لدى الطفل، فقد يؤدي التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال الى ثقب في طبلة الأذن وعندما يحدث هذا فقد يؤدي الى انخفاض مفاجىء في الشعور بالألم لان الألم ناتج عن ارتفاع الضغط داخل الأذن مما يزيد الضغط على التهابات العصبية. إلا ان انثقاب طبلة الاذن يؤدي الى فقدان السمع كما يخرج سائل دموي من الأذن. والواقع انه بسبب موقع الأذن الوسطى وقربها من اعضاء حيوية هامة وكذلك وجود العصب الوجهي الذي يمر ضمنها في القناة العظيمة وكذا وجود أعصاب أخرى. كل هذا يشكل خطرا كامنا وذلك بسبب هذه الاختلاطات العديدة إلا انه بسبب الاستعمال المكثف للمضادات الحيوية والعلاج الجراحي أحيانا خفف كثيرا من هذه المضاعفات وعلى الخصوص عدم تطورها الى حالات مزمنة والتي قد تصل في بعض الأحيان الى التآكل العظيمي. وخلاصة القول ان التشخيص المبكر لطبيب الأطفال وسرعة العلاج واللجوء الى الطرق الجراحية في حال الحاجة اليها خففت كثيرا من المضاعفات والمشاكل السابقة وأبقت على وسائل الدفاع الطبيعية لدى الطفل. @@ استاذ طب الأطفال واستشاري أمراض الدم والسرطان