فرضت الظروف المناخية في المملكة ارتفاعا ملحوظا في درجة الحرارة خلال فصل الصيف مما ادى الى الحاجة المتزايدة لاستخدام اجهزة التكييف والتي يترتب على استخدامها زيادة في استهلاك الطاقة الكهربائية, وعادة ما تحدث هذه الزيادة التي ترتبط بتصاعد في قيمة فواتير الاستهلاك قلقا وسط المشتركين بمختلف فئاتهم يصل احيانا الى درجة التشكيك في حدوث قراءات خاطئة, وهو ما يلاحظ على صفحات بعض الصحف المحلية.
وانطلاقا من حرصها ورغبتها في تقديم افضل الخدمات لمشتركيها أولت شركة الكهرباء موضوع دقة قراءة العدادات اهمية خاصة, وادخلت منذ عدة سنوات اجهزة آلية متقدمة لقراءتها تتميز بالدقة والسرعة في رصد وتفريغ البيانات اضافة الى سهولة الاستخدام وخفة الوزن بحيث يمكن حمل الجهاز باليد.
وقد تم تصميم هذا الجهاز ليكون قادرا على تحمل الظروف الجوية المختلفة كما يمكن من خلاله تدوين اية ملاحظات على العداد من خلال رموز محددة.
ويعمل هذا الجهاز بعد أن يتم تحميله بالمعلومات الخاصة بالمشتركين المراد قراءة عداداتهم في ذلك اليوم آليا عن طريق الحاسب الآلي, وتشمل هذه المعلومات رقم الاشتراك ورقم العداد واسم المشترك وعنوانه وقراءة العداد السابقة ومتوسط الاستهلاك خلال الاشهر الماضية, وعندما يقوم القارئ بادخال قراءة العداد, فان الجهاز يقوم آليا بمقارنة القراءة المدخلة بمتوسط الاستهلاك المخزن سابقا, فاذا كانت القراءة غير صحيحة يقوم القارئ باعادة قراءتها وادخالها مرة اخرى, ويحفظ الجهاز ايضا التاريخ والوقت الذي تمت فيه القراءة واسم الموظف الذي ادخل تلك البيانات, ليتم بعد ذلك ربط الجهاز بالحاسب الآلي المركزي حيث يجري تفريغ البيانات التي تم ادخالها في ذلك اليوم.
وحرصا من الشركة على اداء هذا العمل بكل كفاءة فانها تقوم بتأهيل وتدريب قراء العدادات قبل انخراطهم في اداء اعمالهم من خلال الحاقهم ببرامج تدريب هدفها تطوير القدرات والالمام بكل الجوانب المتعلقة بكيفية رصد وتسجيل قراءة دقيقة اساسها واقع الاستهلاك الفعلي.
وفي السياق نفسه دعت الشركة جميع المشتركين للالتزام بسداد فواتير استهلاك الكهرباء موضحة انها في اطار جهودها المستمرة لتقديم افضل الخدمات للمشتركين وفرت وسائل متعددة لسداد الفواتير وذلك عن طريق البنوك او الهاتف المصرفي او الانترنت او نقاط البيع في مراكز الشركة, وكذلك خدمة تفويض البنوك لسداد الفاتورة مباشرة من الحساب حيث ترسل الفاتورة للبنك الذي يتعامل معه العميل ليقوم بسدادها واخطار المشترك بذلك, كما تتوفر خدمة تسديد دفعة مقدمة لدى الشركة مقابل استهلاك التيار للفواتير المستقبلية.
واضافت الشركة انها تدرس حاليا تفعيل نظام فاتورة متوسط قيمة الاستهلاك السنوي الذي يقوم المشترك بموجبه بتسديد مبلغ ثابت شهريا يمثل المتوسط الشهري لاستهلاكه السنوي ثم يتم عمل تسوية لاستهلاكه الفعلي في نهاية العام.
من جهة اخرى اوضحت الشركة السعودية للكهرباء ان هناك اسسا وضوابط يتم بموجبها فصل التيار الكهربائي عن المشتركين في حال عدم سدادهم لما عليهم من التزامات تجاه الخدمة المقدمة لهم مؤكدة ان فصل التيار ليس هدفا بذاته وانما هو عملية مكلفة للشركة والمشتركين.
واضافت الشركة انه وفقا لتلك الضوابط فانها لاتلجأ لفصل التيار عن المشترك الا بعد صدور اكثر من فاتورة واحدة وبعد اعطائه المهلة الكافية حيث يعطى مهلة لتسديد الفاتورة الاولى ولايتم فصل التيار بموجبها مهما كان مبلغها واذا لم يتم التسديد بعد شهر كامل تصدر الفاتورة التالية للمشترك موضحا فيها قيمة الاستهلاك للشهر الحالي وكذلك قيمة استهلاك الفاتورة السابقة التي لم يتم سدادها ويعطى بعد ذلك مهلة اخرى للسداد مدتها ثلاثة اسابيع مع تحديد تاريخ الفصل على الفاتورة اذا لم يتم السداد.
وفي الختام دعت الشركة المشتركين للاقتصاد وتنظيم استخدام الطاقة الكهربائية والذي سيعود بالنفع والفائدة على المشتركين في المقام الاول من خلال تخفيض قيمة الفاتورة.
