لم يدر بخلدي البتة أن تستغل بعض المدارس والمراكز التعليمية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.. لدينا هنا في هذه المنطقة الدعوة التي كنت قد ناديت بها من خلال هذه الزاوية قبل أسبوعين تقريباً وهي أن تكون هناك مراكز صيفية لشغل وقت فراغ ابنائنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة واحتضان مواهبهم وإبداعاتهم عبر فتح مراكز صيفية لهم في إجازة صيف هذا العام. وكنت أعتقد بأن الجهات المعنية كوزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والرئاسة العامة لرعاية الشباب سوف تتحرك سريعاً تجاه هذه الدعوة وتعلن للملأ ماذا أعدت لهذه الفئة من برامج تتناسب مع قدراتهم.. حتى لجان التنشيط السياحي في مناطق مملكتنا الحبيبة التي أعلنت عن فعالياتها لتنشيط السياحة الداخلية هي الأخرى لم تضع في حساباتها ومن بين فعالياتها ما يهم هذه الفئة أعيد وأكرر ما قلته في مستهل حديثي لم يدر بخلدي البتة أن تستغل بعض المدارس والمراكز التعليمية ذات العلاقة هذه الإجازة لتعلن جهاراً نهاراً عن فتح مراكز صيفية لهذه الفئة برسوم باهظة لا يقدر على دفعها ولي أمر الطالب العادي فما بالكم بولي أمر طالب قدر الله عليه أن يكون معاقاً فقد علتني الدهشة وأنا أتلقى فاكساً من أحد تلك المراكز. يتضمن إعلاناً لذوي الاحتياجات الخاصة يدعوهم فيه للانضمام لذلك المركز الصيفي ومزاولة شتى أنواع الرياضات والهوايات والبرامج وبرسم مادي للشخص الواحد لا يقل عن (1000) ألف ريال وهو أقل مبلغ أقرة ذلك المركز بينما هناك مراكز أخرى تزيد رسوم الاشتراك بها أكثر من ذلك. عليه ورفقاً بهذه الفئة الغالية على نفوسنا جميعاً أطالب تلك المراكز أن توجه أنشطة مراكزها الصيفية لهذه الفئة بدون مقابل.. لأنه يكفي ما بها من معاناة وهي في أمس الحاجة للترفية عنها وزيادة مداركها والبحث عن مصادر تمويل أخرى لهذه المراكز عبر القطاعات الخاصة بأن يتبنى رجال أعمال أو شركات أو مؤسسات تلك المراكز وبذلك تكون قدمت خدمة لهذه الشريحة من مجتمعنا وأشعارها بأهميتها في هذا الصيف. وسامحونا..
