عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد مقيبل

محمد مقيبل

محمد مقيبل
أخبار متعلقة
 
تحتاج الشركات الراغبة في التحول للأعمال الالكترونية حسب الطلب الي استخدام جميع موارد وطاقات تكنولوجيا المعلومات المتاحة لديها طوال الوقت بأعلى قدر ممكن من الكفاءة. فليس من العمل الايجابي والبناء أن تكون هناك وحدات تخزين متفرقة مبعثرة في اكثر من إدارة أو مكان داخل الشركة بينما هناك موظفون يبحثون عن مكان لتخزين ما لديهم من بيانات ولا تكفي الوحدات المخصصة لهم باستيعابها كاملة فيضطرون لشراء وحدات تخزين جديدة تحمل الشركة اعباءا اضافية. كما ان توفر الحاسبات ذات القدرة التشغيلة المناسبة للوفاء باحتياجات العمل في ساعات الذروة أمر في غاية الاهمية. كذلك الامر اذا ما تطلبت إدارة تشغيل حاسبات ذات قوة معينة في وقت معين بينما قوة الحاسبات الموجودة لديها مصممة لتلبية احتياجات هذه الإدارة في أوقات الذروة بالعمل وباقي الأوقات تصبح هذه القوة طاقة معطلة تتحول مع الوقت إلي خسارة لكونها غير مستغلة. مثل هذا المشهد غير مقبول في بيئة الاعمال الالكترونية تحت الطلب التي تتغير فيها مطالب واحتياجات العاملين من طاقات تكنولوجيا المعلومات على مدى اليوم بين النقصان الحاد والزيادة المفاجئة ولذلك على البنية الاساسية لتكنولوجيا المعلومات أن تكون مرنة بحيث توفر لكل شخص الموارد التي يحتاجها وقتما يريد وبالقدر الذي يحتاجه. وللبدء بالخطوة الايجابية في هذا المجال يتطلب الأمر أن تعمل البنية الاساسية لتكنولوجيا المعلومات داخل المؤسسة أو الشركة بمفهوم شبكات الكهرباء والماء والغاز, فشبكة الكهرباء تعمل بمفهوم يجعلك قادرا على أن تضغط على مفتاح الكهرباء فتحصل على الإضاءة بغض النظر عن مصدرها اوكيفية توفيرها. و اطلق على هذا النوع من الشبكات المرافق العامة أو الشبكات التي تقدم منافع يستفيد منها الجميع بنفس القدر من السهولة. وبالطريقة نفسها يجب أن تعمل البنية الأساسية للمعلومات داخل الشركات فتتحول كل القدرات والموارد المتاحة على الشبكة لكافة الحاسبات الشخصية أو تلك الضخمة وحاسبات الخادم ومن اقل تطبيق لأعقد نظام . لتكون كما وصفها خبراء الشبكات بما يشبه الانهار التي تصب كل قدراتها وقواها في بحيرة واحدة وذلك من خلال مجموعة معايير يطلق عليها (الحوسبة المرافقية) التي تجعل المستخدم النهائي للشبكة يستخدم منها ما يحتاجه وقتما يريد بالقدر المناسب له فيحصل مثلا على جزء من القدرات المتاحة لحاسب في غرفة مجاورة وقدرات تخزينية لحاسب يبعد عنه مئات الأميال ويستخدم تطبيق في حاسب على بعد عشرات الكيلومترات ويستعين بقاعدة بيانات على الطرف الآخر من الكرة الأرضية دون أن يشعر بأي فارق أو يقوم باجراءات فنية معقدة فيصبح اشبه بمن يضغط على مفتاح الكهرباء فتضيء الحجرة ويسحب قدرا كبيرا من الكهرباء وقت تشغيل أجهزة أكثر استهلاكاً أو تلك التي تستهلك قدراً يسيراً.