أخذ معدل حوادث الطرق القاتلة في الانخفاض في بعض الدول الاوروبية. وتأتي فرنسا وألمانيا في مقدمة تلك الدول. ففي عام 1970 بلغ عدد من لقوا حتفهم في حوادث السيارات في ألمانيا 21332 شخصا. وفي عام 2000 انخفض العدد إلى 7503 أشخاص، بينما انخفض العدد عام 2001 إلى ما دون 7000 شخص للمرة الاولى حيث بلغ العدد 6977 شخصا وفي عام 2002 واصل العدد الانخفاض إلى 6832 شخصا. وفي فرنسا انخفض معدل وفيات حوادث السيارات القاتلة من 51000 شخص عام 197 0 إلى 7500 شخص عام 2000. تأتي هذه الارقام على الرغم من الزيادة المستمرة في عدد السيارات على الطرق. ففي ما كان يعرف باسم ألمانيا الغربية وصل عدد السيارات عام 1970 إلى 21 مليون سيارة بينما كانت التقديرات تشير إلى وجود نحو مليوني سيارة في ما كان يعرف باسم ألمانيا الشرقية. وبحلول عام 2000 ارتفع الرقم إلى أكثر من 50 مليون سيارة. ويرجع السبب الرئيسي في انخفاض معدل وفيات حوادث السيارات إلى الارتقاء بسبل الامان في السيارات. فشركات السيارات بدأت في تطبيق اختبارات التصادم منذ الثمانينيات، ولم تكن مطبقة حتى ذلك الحين، وكان يجري تسويق السيارات وشراؤها على أساس الاداء والمظهر البراق. ولم تلبث الأمور أن تغيرت سريعا. فالاعلانات أصبحت تركز على مميزات مثل أداء السيارة في اختبارات التصادم وعدد الوسائد الهوائية المزودة بها والفرامل التي تعمل بنظام مانع الانغلاق وغيرها من مميزات المساعدات الالكترونية الاخرى. ويستخدم صانعو السيارات العديد من سبل الأمان الأخرى الاكثر تعقيدا غير أنها مدمجة في السيارة ولاترى بالعين المجردة، بما في ذلك الكثير من صور التقدم العلمي.
