جاءت الانجازات والمناسبات الاتحادية العريضة طوال تاريخه مليئة بروح التحدي والاصرار ولان عشق الاتحاديين لناديهم لا يخضع لعمر زمني محدد فقد اثرى رجال العميد جنباته واسواره من ذهب وحفظوا كل ماض فيه دون تقاعس او تعب حتى وصلت الافراح ذروتها في شارع (الصحافة) بجدة.. مقر النادي الذي تحول فجأة باللونين الاصفر والاسود.
وقد حرص الاتحاديون كثيرا على اقامة العديد من الاحتفالات الخاصة للنادي وبدأوا يطرقون مع كل انجاز ابواب الفن سواء اكان محليا او خليجيا او عربيا او حتى عالميا، حيث تغنى بعض من فناني المنطقة الشرقية والخليج للاتحاد في اكثر من مناسبة وبكلمات تحمل بين طياتها رقة ودفء مشاعر اتحاديين عاهدوا انفسهم على تسخير جميع امكانياتهم تحت تصرف النادي.
حيث تغنى كل من الفنانين المتألقين راشد الماجد ورابح صقر من المنطقة الشرقية للاتحاد بعد ان حقق انجازات فريدة في منتصف ونهاية التسعينات واسهمت اصواتهم في زيادة المبيعات وانعاش سوق الكاسيت حتى وصلت النسخ الاصلية الى ارقام خيالية في جميع انحاء المملكة ومن المعروف ان الماجد كان قد صرح في وقت سابق بانه احد الاشخاص الذين يملكون معزة خاصة لنادي الاتفاق وفجأة تحول للغناء لعميد الاندية السعودية في غمرة افراحه وكذلك رابح صقر الذي يعتز كثيرا بعشقه الابدي لنادي الفتح بمحافظة الاحساء ولكن حول الاتحاديون مساره للغناء لصالح ناديهم.
ولا ننسى المطرب الاماراتي الشهير عبدالله بالخير الذي اكد في اكثر من مقابلة اعلامية سواء في التليفزيون او الاذاعة او الصحف عشقه لنادي الاتحاد وبأنه يعتبر الاول في منطقة الخليج ولم يتردد بالخير في مشاركة الاتحاديين احتفالاتهم بمرور 75 عاما على تأسيس النادي ذلك قبل اشهر قليلة وصدح بصوته وسط الحفل ورقص رقصة الفرح التي اشعلت المدرجات الاتحادية في ذلك الحين.
ولاشك ان كل منتم للعميد يدرك تماما ماذا سيمثل لقاء الليلة الذي سيجمع الفريق الكروي الاول بشقيقه الاهلي على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين خاصة ان الاتحاد كان قد خرج من البطولتين المحليتين السابقتين وهما كأس الامير فيصل بن فهد وولي العهد خالي الوفاض ولهذا فالاتحاديون سيجهزون كما وافرا من القصائد حتى يكملوا مقطوعاتهم على سلالم الموسيقى ويراقبون عن كثب تحقيق الفريق للفوز الذي دون شك سيكون مليئا بالفرح، وربما يكون مفتاحا جديدا لاصطياد فنان آخر من المنطقة الشرقية او الخليج كي يتغنى بالانجاز من جديد.. فهل يؤكدها ابناء العميد ام يرفضها انصار القلعة؟!
