يستعد الطلاب الآن في مختلف أنحاء المملكة لدخول اختبارات الفصل الدراسي الثاني ونهاية العام الدراسي 1423- 1424هـ ويتفاوت هذا الاستعداد في شكله وجديته من طالب لآخر إلا أن جميع الطلاب يعيشون هذا الاستعداد الآن " اليوم" ألتقت عدداً من الطلاب وكانت تعليقاتهم على النحو التالي:
يؤكد حسن مشعل أنه يقلل من مشاهدة التلفزيون والخروج مع الأصحاب في طلعاتهم حتى يتمكن من مذاكرة دروسه بشكل كاف. ويضيف مشعل أنه في هذه الفترة يزيد من ساعات المذاكرة لأن الاختبارات على الأبواب وأنه يحتاج إلى عدة ساعات يومياً لمذاكرة دروس جديدة ومراجعة ما مضى. وينفي مشعل أن يكون يهدر الوقت في مثل هذه الأيام، بل على العكس يعرف قيمة الوقت جيداً ويدرك مدى أهميته في هذه الفترة التي لن يعوض فيها ما يفوت من وقت.
النشاط اليومي
أما عدنان الشمري فيقول أنه لا يحبس نفسه بين الكتب لأنه لو فعل ذلك فقد تحدث له مشكلة تجعله يمل المذاكرة. وبالتالي فهو يمارس كل نشاطاته بشكل عادي جداً، ومن هذه النشاطات حرصه على ممارسة بعض الألعاب الرياضية إلى جانب بعض الزيارات العائلية، لكنه على مستوى المذاكرة فأنه يكثف جهوده حتى يستطيع دخول الاختبارات وهو على درجة جيدة من المعرفة تكسبه الثقة بالنفس ويشير الشمري إلى قيامه يومياً بالمذاكرة وفق برنامج يومي يضعه هو ويحرص من خلاله على مذاكرة ما مضى إلى جانب الدروس الجديدة وذلك لكي يتمكن من تغطية المنهج كله خلال الفترة المتبقية.
دور المعلم
يشير صالح الشهري بالصف الأول الثانوي بمعلميه في المدرسة ويقول أنهم يحرصون على شرح الدروس بطرق مبسطة ويسألون الطلاب عن مدى استيعابهم للدرس وأن كان هناك من لم يصله الدرس أو المعلومة بشكل كامل فأنهم يقومون بإعادة الشرح مرة أخرى ولا يختتمون الدرس حتى يفهم الجميع. وأضاف الشهري أن كل مدرس يتعامل مع طلابه بهذا الأسلوب لنجح جميع الطلاب بل وتفوقوا. وحث الشهري زملاءه الطلاب على بذل قصارى جهدهم في هذه الفترة الحاسمة وقال أن علينا في هذه الفترة أن ثبت لأنفسنا أننا جديرون ببلدنا ووطنا وأمتنا لأن الاختبارات المدرسية جزء بسيط من واجبنا تجاه وطننا خلال هذه الفترة.
تحديد المسار
بين سلطان الغامدي أنه مستعد للمذاكرة طوال الوقت حتى يتمكن من تحصيل معدل جيد يسمح له بالألتحاق بالجامعة وقال الغامدي الطالب بالصف الثالث الثانوي في الثانوي العامة الدرجة الواحدة تلعب دوراً في مسار الطالب وأنه يسعى بكل جهده للحصول على درجات عالية تضمن له لدخول كلية جيدة. وأضاف الغامدي أن دور الطالب هو المذاكرة فلماذا يتقاعس عن هذا الدور الجميل الذي يسمح له بإثبات وجوده وتحديد مستقبله مادام هناك من يسهر على راحته في البيت وهناك من يسعى لتوفير كل احتياجاته أليس أقل شيء نقدمه هو أن تذاكر؟ يؤكد سعيد الدوسري أنه يجتهد في المذاكرة ليسعد أباه الذي يشقى من أجله ويسعى لتوفير كل ما يحتاجه.. ويضيف أنه يحب المذاكرة جداً لأنه يثبت وجوده من خلالها وأن ليس هناك دروس سهلة ودروس صعبة فقط هناك طالب يذاكر وطالب لا يذاكر ويضيف الدوسري أنه اتفق مع بعض زملائه أن يبذلوا جهداً كبيراً في المذاكرة كي يستطيعوا أن يلتحقوا بكلية واحدة وهذا لن يتحقق إلا إذا حققوا معدلات جيدة تسمح لهم بالاختيار.
