خطفت سوق الاسهم السعودية في تعاملاتها امس مستوى قياسيا جديدا لم تسجله منذ انشائها وقفز المؤشر العام للسوق فوق 3000 نقطة ليقفل عند مستوى 3028.46 نقطة بزيادة 30.4 نقطة.وطوت السوق رقمها القياسي المسجل في 21 من شهر ابريل الماضي الذي وصلت فيه الى 3014.97 نقطة لاعلى مستوى.ووفرت الاسهم القيادية الدعم لرفع اداء المؤشر ورفع المستوى العام للسوق الذي ارتفعت فيه اسهم 46 شركة وذلك من 65 شركة تم تداولها.وانفتحت شهية المستثمرين للشراء في وقت ركزوا فيه على اللحاق بالفرص التي تنعم بها مستويات اسهم عدد كبير من الشركات والتي لم تقيم بصورتها الحقيقية حتى الآن.وازدادت عمليات الشراء لتوسع مكاسب الاسهم والذي شمل فيه الاقبال على غالبية القطاعات عدا القطاع الزراعي الذي جاء اداؤه ضعيفا دون باقي القطاعات وخسر مؤشره 7.19 نقطة.
ومالت السوق الى الشراء في غالبية اوقاتها وتصاعدت فيه مستويات الاسعار لتصل لذروتها من حيث النسبة لاسهم كل من العقارية والتصنيع التي ارتفعت 10 بالمائة وهو الحد الاقصى الذي تسمح به مؤسسة النقد العربي السعودي وارتفعت الى 140.25 ريال و 90.75 ريال على التوالي وبنشاط وصل الى 772.1 الف سهم و 3.4 مليون سهم.
وجاء قطاع الاسمنت كأفضل القطاعات من حيث الاداء واستجمع مؤشره نحو 94 نقطة مدعوما بارتفاع شامل لجميع اسهمه دون استناء والذي تصدرت فيه اسمنت تبوك التداول ونفذ نحو 1.4 مليون سهم واضاف السهم 11.5 ريال الى سعره وصولا الى 163 ريالا.
واستجمعت ايضا باقي شركات الاسمنت مكاسب اضافية وبمقدار 13.50 ريال لاسمنت السعودية و 9.50 ريال لاسمنت الجنوبية و 8 ريالات لاسمنت الشرقية و 6.25 ريال لاسمنت ينبع و4.25 ريال لاسمنت العربية و 4 ريالا لاسمنت القصيم و2.25 ريال لاسمنت اليمامة.
وحققت اسهم الصناعة والبنوك اداء جيدا لها وشمل الارتفاع غالبية اسهم القطاعين وساندت ارتفاعات لاسهم كل من بنك الرياض والراجحي وسابك من دعم مكاسب القطاعات التي ارتفع مؤشراها بمقدار 39.16 نقطة و 38.12 نقطة.
ووضح تأثير سهم كهرباء السعودية على مسار التداول بعد ان عادت لها القيادة المطلقة للسوق من حيث الصفقات والكميات التي وصلت الى نحو 4 ملايين سهم نفذت في 1614 صفقة بقيمة 235.7 مليون ريال وارتفع السهم الى 59.25 ريال لاعلى سعر واقفل عند 59 ريالا.
وشملت التداولات المرتفعة اكثر الشركات وانعكس ذلك على الاجماليات التي وصلت الى نحو 26.3 مليون سهم نفذت في نحو 17.3 الف صفقة بقيمة 2.58 مليار ريال.
ولم يهبط من الشركات المتداولة سوى 12 شركة جاءت في مقدمتها من حيث النسبة اسهم نادك وتراجعت 2.42 بالمائة ومن حيث القيمة اسهم الخزف التي انخفضت بمقدار 1.50 ريال.
اجمالا كانت السوق مكتظة بطلبات الشراء وفقا لما يحتمل ان تنتهجه من استراتيجية جديدة لتغيير خارطة الاسعار بناء على التقييم الذي من الممكن ان يكون محملا بالكثير من التحرك نحو انصاف اسعار اسهم عدد من الشركات.
ومن الممكن ان يضطلع صناع السوق بدور مهم في ذلك وسط محفزات ارتفاع مستوى السيولة في البلاد وعودة سعر النفط الى انتعاشه الذي وصل اليه في تعاملات الجمعة الماضية.
