DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

المملكة تقف مع العراق ليتجاوز محنته ويعيش شعبه حياة كريمة

المملكة تقف مع العراق ليتجاوز محنته ويعيش شعبه حياة كريمة

المملكة تقف مع العراق ليتجاوز محنته ويعيش شعبه حياة كريمة
أخبار متعلقة
 
أكد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وقوف المملكة العربية السعودية مع الشعب العراقي ليتجاوز محنته وتقديم كل ما يمكن من مساعدات انسانية واغاثية وغيرها لينعم بحياة معيشية كريمة آمنة. جاء ذلك في كلمة سموه الى الاجتماع التشاوري الرابع لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية القاها نيابة عن سموه معالي وكيل الوزارة الدكتور أحمد بن محمد السالم. وفيما يلى نص كلمة سموه: معالي الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة للشئون الداخلية وعضو مجلس الوزراء رئيس الاجتماع الرابع التشاوري .. أصحاب المعالي الزملاء .. الاخوة الحضور .. يسعدني بداية أن أبعث اليكم من بلاد الحرمين الشريفين أطيب التحيات وأصدق المنى بلقاء موفق باذن الله .. وغني عن القول أهمية وجدوى التعاون الامني بين دولنا المتجاورة المرتبطة بحدود ومنافذ متعددة التي يعبر من خلالها يوميا آلاف من أبنائنا الخليجيين والكثير من منتجات بلداننا .. لذا فانه من مصلحة شعوب منطقتنا ومن أجل أمنها ورفاهيتها وازدهارها أن تكون بين دولنا علاقات أمنية قوية تترجمها الافعال قبل الاقوال ولعل ما يؤرقنا كثيرا في منطقة الخليج في الوقت الحاضر ما تعانيه جارتنا بلاد الرافدين من ترد في الاوضاع الامنية تصيب الشعب العراقي بحالة من الرعب والخوف واللااستقرار وفي هذا المقام نؤكد وقوفنا الى جانب أبنائنا العراقيين ليتجاوزوا محنتهم وتقديم كل ما يمكن من مساعدات انسانية واغاثية وغيرها لينعموا بحياة معيشية كريمة آمنة. الاخوة الاعزاء .. ان ظاهرة الارهاب التي اجتاحت مختلف دول العالم وباتت اليوم شغله الشاغل طالما حذرنا من خطورتها وانعكاساتها على أمن وسلامة الشعوب وتكررت نداءاتنا لمزيد من التعاون الامني والقضائي مع العالم الغربي في مواجهة هذه الظاهرة التي لا دين لها ولا جنس ولا تعرف زمانا أو مكانا إلا أن تلك النداءات لم تلق آذانا صاغية فقبل حادث سبتمبر لعام 2001م اتخذنا كدول عربية مجتمعة من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب سياسات وخططا وبرامج لمكافحة الارهاب لم يسبقنا اليها الآخرون ولعل ما يحضرني الآن هو ماتوصلنا اليه في عام 1998م من اتفاقية عربية لمكافحة الارهاب في اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب تشرفت برئاسته ولعلكم أصحاب المعالي تتذكرون ما بذلته المملكة من جهود في استصدار قرارات عن المجلس للتصدي لجريمة الارهاب وغيرها من الجرائم الاخرى .. ولا غرابة في أن تأتي المملكة في طليعة الدول التي تقاوم الارهاب وتحاربه لأن الحكم فيها يستمد سلطته من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واللذان هما دستور البلاد ومنهج الحياة وهما خير سلاح في مواجهة عناصر الارهاب والتخريب والفساد .. وهؤلاء الذين يروعون الآمنين ويسفكون دماء الابرياء المسالمين باسم الاسلام وتحت ردائه أبعد ما يكونون عنه وأجهل ما يكونون بتعاليمه وقيمه السمحة .. كيف لا والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه (أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا)، فالاسلام هو نقيض للارهاب تماما والخلط بينهما فيه تجن على عقديتنا واساءة لديننا الذى يدعو الى الوسطية والاعتدال والتسامح والتآخي والتآزر ونبذ كل أنواع العنف والقسوة والحقد والكراهية .. وان كان ثمة خلل او تقصير فهي تكمن في الممارسات المتطرفة والمتزمتة من قبل البعض للدين الاسلامي وتطبيقاته وليس الدين في حد ذاته. كذلك نحن نميز بين الارهاب الذي يجب ادانته ومحاربته وبين حق الشعوب في الكفاح المشروع من أجل مقاومة قوى الاحتلال والعدوان وتحرير أراضيها واستراداد حقوقها وفقا للمواثيق والاعراف الدولية .. ومن هنا يأتي تعاطفنا مع الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل كرامته وحريته واستقلاله ويتعرض في سبيل ذلك لكل أنواع الاضطهاد والقتل والتشريد والتعذيب من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي. الاخوة الحضور .. ان تحديات الامن جسيمة وعظيمة في ضوء المتغيرات والتطورات المتلاحقة وتسارع خطى الاجرام المنظم ولا يمكن لنا مواجهة هذه التحديات والحد من مخاطرها الا من خلال سعينا الجاد والحثيث على تطبيق الامن بمفهومه الشامل الذي يتطلب التعاون الايجابي والبناء ما بين الاجهزة الامنية من جهة والاجهزة الاعلامية والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية من جهة أخرى .. وهذه الاجهزة والفعاليات يجب أن تعمل في توافق وانسجام نحو هدف واحد مشترك ألا وهو تعزيز دعائم الامن في بلداننا والبعد عن كل ما يعكر صفوه ويثير الفتن والقلاقل ويضعف من متانة وتماسك قواه الداخلية. الاخوة الاعزاء .. أرجو من المولى عز وجل أن يجعل في لقائكم هذا كل الخير والبركة وأن يتيح لكم فرصة التشاور وتبادل الآراء والافكار بما يعزز من مسيرة العمل المشترك لدول مجلس التعاون ويساعد على تحقيق طموحات وتطلعات شعوبنا في مجتمع خليجي أكثر أمنا وازدهارا يكمل بعضه البعض في شتى نواحي الحياة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.