أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير في كلمته خلال اعمال قمة دول الساحل والصحراء أن سياسة الغطرسة واستخدام القوة من شأنها تقويض السلام العالمي وتهديد الانسانية جميعا . داعيا إلى الاحتكام إلى الشرعية الدولية خاصة فيما يتعلق بالازمة العراقية. وناقش قادة ورؤساء تجمع دول الساحل والصحراء خلال قمتهم التي اختتمت أعمالها امس عددا من القضايا المتعلقة بالسلام والامن في بلدان التجمع والتوصل إلى آلية لمنع النزاعات وتسويتها سلميا.
من جهته، دعا رئيس النيجر مامادو طانجا الذي تستضيف بلاده أعمال القمة قادة ورؤساء دول التجمع والاتحاد الافريقي والامم المتحدة إلى المساهمة بفاعلية في حل القضايا الدولية التي تعصف بالسلم والاستقرار العالمي ، وإلى حل الازمة العراقية سلميا.
ويهدف هذا التجمع الذي يضم 18 دولة أفريقية إلى إنشاء اتحاد اقتصادي شامل عبر خطة للتنمية المتكاملة بين دوله مع إلغاء القيود لضمان حرية حركة الاشخاص و رؤوس الاموال والحرية في الملكية وفي ممارسة النشاط الاقتصادي وفي التبادل التجاري وتنقل الممتلكات والمنتجات والخدمات.
وتأسس تجمع دول الساحل والصحراء في الرابع من فبراير 1998 في العاصمة الليبية طرابلس بمبادرة من ست دول، هي بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد والسودان وليبيا. كما بحثت القمة الموضوعات المتعلقة بحرية تنقل الاشخاص والسلع وتحقيق الامن الغذائي والتصدي للآثار الضارة للتغيرات المناخية، إضافة إلى تحديد أفضل السبل لاقامة البنية التحتية اللازمة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان التجمع.