عزيزي رئيس التحرير المحترم
مرت واشنطن بفضائح عالمية مشهورة ومشهودة ففضيحة ووترجيت اطاحت بالرئيس ريتشارد نيكسون وكذلك مونيكا جيت ولو انها لم تسقط الرئيس بيل كلنتون فلقد اظهرت مدى الفساد في حرم السلطة الامريكية. لكن اليوم فضيحته مختلفة تماما فلقد قامت كونداراليسا رايس مستشارة الرئيس الامريكي للامن القومي بتقدم صفوف فضيحة تتلخص في ان واشنطن قامت بالتجسس على وفود بلدان مجلس الامن سواء كانوا في مكاتبهم ام في غرف نومهم وذلك بتسجيل محادثاتهم الهاتفية واتصالاتهم بعضهم البعض. وهذا يفقد واشنطن صفة العدالة والنية الحسنة.
لكن مع كل هذا الذي نراه يجري الا يحرك هذا الحسن الاخلاقي لدى الشعب الامريكي. قد يكون الجواب نعم ولكنه اتى في مظاهرات محدودة ضد الحرب على العراق. لكن الصحف ابرزت ذلك بصورة واضحة وتفصيلية ومن الطبيعي ان هذه الصحف في متناول يد كل امريكي فهل يا ترى ستحرك مشاعرهم تجاه ما تفعله حكومتهم على الاقل من الناحية الاخلاقية.
ولو اننا نعلم بان شريحة كبيرة جدا من الشعب الامريكي تؤيد الحرب على العراق لاختراق الاعلام الصهيوني عقولهم الا انهم بالتأكيد لا يعرفون افرازات ونتائج هذا القرار الذي تخالفه كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والروح السوية التي فطرها الله على المحبة والعدالة.
د. عبدالإله المحمود - الدمام
