DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد العلي

محمد العلي

محمد العلي
محمد العلي
أخبار متعلقة
 
كل مجتمع له ثقافته التي تكونت عبر التاريخ, وهذه تختلف باختلاف المجتمعات, ولكن اختلافها يعود الى اختلاف الظروف التاريخية والجغرافية, أما الثقافة في المجتمع فهي تعني الثقافة بمعناها الفكري والوجداني. الثقافة الأولى يكتسبها الإنسان بمجرد الانتماء الى مجتمع. اما الثقافة بالمعنى الثاني فهو يكتسبها بالجهد الفردي المعرفي. فأي ثقافة هي المقصودة حين نقول: ان فقر المعرفة سببه الثقافة. الثقافة (الإرثية) او المتوارثة في المجتمع الراكد المتخلف تكون راكدة متخلفة بالضرورة. اما الثقافة (الفكرية) فلا تكون راكدة متخلفة بالضرورة نفسها. في العالم العربي ثقافتان: ثقافة آسنة, منذ قرون, ولكنها ليست السبب في فقر المعرفة, وفيه ثقافة فكرية, هي ايضا ليست السبب في فقر المعرفة, فهي ثقافة متقدمة بالنسبة لمقاييس كثيرة. إذن أين هي المشكلة؟ المشكلة تكمن في ان الثقافة الفكرية تنمو بمعزل عن التأثير في الثقافة المتوارثة. كل ثقافة وحدها في جزيرة منعزلة.. هذا هو السبب. وهنا ينقض السؤال مرة أخرى, لماذا هذا الانفصال بين الثقافتين؟ لماذا لا تستطيع الثقافة الفكرية التأثير في الثقافة المتوارثة؟ السؤال حاد وواضح ولكن الاجابة عنه دونها خرط القتاد. وأنت تعرف بالتأكيد معنى خرط القتاد. في ختام هذه الحلقات عن (أسبوع الفقر) أود ان انهي الحديث بقول منسوب الى الإمام علي (كرم الله وجهه) وهو (لو كان الفقر رجلا لقتلته). انها أمنية إنسانية واخلاقية رائعة. ولكن الذي يحمي الفقر من القتل هم البشر: فأصحاب الأطماع هم الذين يدافعون عن الفاقة بما يهيلون عليها من مبررات, وأصحاب التضليل والدجل والنفاق هم الذين يصنعون لهم تلك المبررات, بل هم الذين يدافعون عن فقر المعرفة. اننا ننتظر مجيء او حلول أسبوع الفقر في السنة القادمة حتى نقرأ ما تصبه أقلام الكتاب على انظارنا من خطب بتراء.