صرخة ميلاد

أماه.. جئت منك الى الدنا مسافرا وبكيت من فرط التعب ما سمعت زغرودة فرح حولي لكن.. دوي مدافع قربي وفحيح نيران ولهب @ @ @ @ من كل ناحية سحاب دخان وصورة سجان عرفتها مذ كنت في عيني أبي أمنية وفي فم أمي أغنية لكن قلبي الصغير.. ما ارتعب @ @ @ @ اسقط قذفهم صورة أبي على صدري فقرأت خلفها ما كتبه الدم حين انسكب: ولدي خذ الثأر.. وأعلي على حتفهم راية العرب.. @ @ @ @ تنداح من ناظري صور شتى لا سلام لا استسلام لا شيء البتة ليبقى.. ثأر أبي.. والغرس ثأر فلسطين.. وطني به الأعداء أمسوا ولي وعد حرية لن تشرق دونها الشمس وفي الأفق لنا علم يرفرف فوق القدس أماه لن أرضع حتى تطبقي أناملي على الحجر فقلبي يمتلىء حزنا وصدري الصغير يعج بالضجر @ @ @ @ هم قتلوا رفاق عمري من لا يعرفون نيرانا وشررا هم عبثوا بالثمار فما لهم يا أم على الزهر وما لهم على الصغيرة يقتلون فوق ثغرها المطر لكنه يا أم.. خوف الجبان من الخطر فسميني صلاح الدين وكذبي من قال ان: مجده اندثر @@ محمد صالح البكري @ من المحرر نحيي هذه الكلمات المليئة بالحماس وروح النضال, التي تتبدى فيها علامات الموهبة ونطمح ان تتشكل بالقراءة والخبرة.. وان يتحقق الحلم الفلسطيني العربي بعودة القدس.