أخبار متعلقة
افاد مستثمرون في قطاع خدمات السيارات وصيانتها ان خللا مصنعيا كان وراء الاعطال المتكررة في ناقل الحركة (قير 700) الاتوماتيكي والتي تظهر في صورة التوقف عند رقم سرعة معين، دون الانتقال الى الرقم التالي مما يعرضه الى العطل النهائي.
وقالوا ان ظاهرة تلف القير وتوقفه عن العمل بعد فترة قصيرة من عملية الصيانة الشاملة (التوضيب) كانت ظاهرة لافتة للنظر، خصوصا في هذا النوع من ناقلات الحركة، الامر الذي ادى الى حدوث نزاعات او خلافات حادة بين اصحاب ورش الصيانة، وبين اصحاب السيارات، وتبادل الاتهامات، وفقدان الثقة بين الطرفين، تشوهت خلاله سمعة العديد من الورش، واتهمها الزبائن بعدم الاعتناء بسيارات الزبائن.
وقد أدى هذا الوضع - حسب العاملين انفسهم - الى لجوء العديد من أصحاب الورش الى التوقف عن صيانة هذا النوع من ناقلات الحركة (القيرات)، والاكتفاء بتركيب الانواع الجاهزة (الجديدة او المجددة) ، لعدم امكانيتهم منح ضمان سلامته من الاداء الناقص او التلف الكلي السريع، الناجم عن الخلل المصنعي الموجود فيه. وكانت نتيجة هذا هو احتكار صيانة القيرات على مؤسسة معينة لهذا الامر، مما اتاح المجال وفتح الباب لبعض الاستغلال، على حساب الزبائن، فضلا عن التعطيل واضاعة الوقت. حسن عبدالكريم الغراب (ميكانيكي) اكد وجود هذا الخلل، الذي مر عليه سنوات طويلة، وانتشرت هذه القيرات في كافة ارجاء المملكة، منذ العام 1986، موضحا ان الخلل موجود في الكونترول الخاص بالقير، وتحديدا في موقع يطلق عليه THROTTEVALVE BUSHING A/ والذي تم الالتفات اليه في بلاد المصنع (الولايات المتحدة الامريكية) فتم تصميم (كنترول) آخر للقيرات الجديدة، فقد اضيفت قطعة الومنيوم على شكل انبوب صغير تحمل رقم 342 (انظر الصورة) ، بينما الخلل مايزال موجودا في الكونترول القديم فالزنبرك لا يدفع البلف الامامي رقم 326 لذلك يكون الخلل.
واضاف الغراب ان هذا الخلل تم التوصل الى حل له، من خلال ايجاد بلف آخر يتم تصنيعه محليا يحمل رقم 326 باضافة زيادة بمقدار 8 ملم تحفظ الزنبرك عن الانزلاق، لتكون الحركة انسيابية، تحافظ على القير في الانتقال من حركة الى اخرى.
يذكر ان هذا الخلل لم يتم اكتشافه من قبل الورش في المملكة، بدليل ان الخلل المتكرر في القير لايزال قائما، حتى بعد الصيانة الشاملة (التوضيب) بالتالي فان الالتفات الى هذا الامر سوف يعيد الثقة المفقودة بين الورش واصحاب السيارات، ويمنع حالات الاحتكار الذي تقوم به المؤسسات التي تبيع القيرات المجددة، التي تعاني الخلل نفسه.
الكونترول الجديد المطور وتبدو ماسورة الالمنيوم