ابو رأسين.. وابو رأس.. وابو سبعين وابو ستين.. وابو اثنين.. والشيخ ابو وردان.. وحتى محمد الحيوان..
هذه اسماء مألوفة ومعروفة لدينا.. وقد اصبح من السهولة ان يغير الانسان اسمه.. اذا لم يعجبه.. وبعضهم يغير لقبه من ابو رأس الى ابو رأسين او العكس.. ومن عصام فراولة الى عصام القحطاني.. وهو لايمت لقحطان بصلة... ولكن الناس كل الناس مأمونون على انسابهم وألقابهم واسمائهم ومن حقك ان تختار الاسم الذي تريد..
@ @ ولكن زميلنا وحبيبنا ـ السر الخزين ـ ذو اسم غريب وعجيب.. فهو لا يحفظ سرا.. وليست له خزائن وهو يرى انه لاسر بعد الموت.. وهو يعتقد انه مات منذ زمن بعيد عندما اغرق فيضان النيل كوخ العائلة وماشيتها على ضفاف النهر.. لقد بذل يومها جهدا كبيرا لانقاذ جاموسة العائلة الوحيدة ولكن جسده النحيل.. وذراعي الاوزة لم تمكنه من مقاومة الفيضان وانقاذ البقرة ومنذ ذلك الوقت اختار الغوص في الاعماق.. كي يقاوم هول الكوارث على الارض وقد افلح الى حد معقول في التعرف على السر الخزين الذي دفع ابو جنزير الى تشويه ملامح الجميلات في ليلة عرسهن.. وقد شغل الى حد كبير في تفسير العلاقة الحميمة بين الضب والرمال.. ولم يشغل قط في تفسير العلاقة الواهية بين اسمه.. وواقعه فالسر الخزين.. يحب مساءات جدة وليل الخرطوم وصباحات ام درمان.. ولا علاقة لهذه المدن الثلاث من قريب او بعيد بضبان الرمل ومخابئها الدافئة.. المهم ان معلومة قد عثرت عليها قد تفيد السر الخزين في بحثه عن طبيعة الضب وسلوكه.
المعلومة تقول.. ان ساحرة من قيس كندة.. قد دعت على قاطع طريق سرق ابلها.. ان يحوله الله الى ضب.. وقد استجاب الله الى دعوتها وتحول ذلك اللص.. الى ضب تائه بين الكثبان الرملية.. ولهذا فالضب عندما يحاول بعض صياديه ذبحه يضع كفه على عنقه اتقاء لحد السكين.. وهذه الحيلة تجعل بعض الناس تشفق عليه فتطلق سراحه..
وهأنا ـ ياسر ياخزين ـ قد اطلقت سراحك هذه المرة لانك رفعت يدك او اعتذارك على عنقك قبل ان انال منك.. وقد عذرناك برغم انه لاعذر لك ولا ازيد.
