يعد مصنع كسوة الكعبة المشرفة أحد المعالم البارزة فى مكة المكرمة ويبرهن مدى العناية والاهتمام التى توليها حكومة المملكة منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بالحرمين الشريفين وحرصهم الدائم على رعايتهما والحفاظ عليهما.
وقد اصدر جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله فى منتصف عام 1346 هـ بإنشاء دار خاصة لعمل صناعة كسوة الكعبة المشرفة واستمر العمل فى انشاء الكسوة الى ان تم تجديد المصنع وتحديثه وافتتح عام 1397هـ بأم الجود بمكة المكرمة.
وابان نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ان المصنع مزود بالالات الحديثة لتحضير النسيج مع الابقاء على اسلوب الانتاج اليدوى العريق مشيرا الى ان من اهم اقسام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الحزام وخياطة الثوب والمصبغة والطباعة والنسيج الالى واليدوى حيث يعمل فى هذه الاقسام اكثر من 214 عاملا سعوديا مؤهلا ومدربا.
وافاد الدكتور الخزيم ان تكلفة صناعة ثوب الكعبة المشرفة تصل الى 20 مليون ريال سنويا مبينا انه يتم فى كل عام مع بداية شهر ذى الحجة تسليم سدنة الكعبة المشرفة ثوب الكعبة المشرفة الجديد من قبل الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف كما يتم فى فجر التاسع من شهر ذى الحجة انزال الثوب القديم والباس الكعبة المشرفة الثوب الجديد.
واوضح ان المصنع يقوم بجانب صناعة الثوب بانتاج الكسوة الداخلية للكعبة المشرفة علاوة على إنتاج أعلام المملكة العربية السعودية طبقا لنظام علم المملكة.