DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كل منطقة تتميز بتصاميمها المعمارية

التصميم "الطراز" المعماري في المواقع السياحية

كل منطقة تتميز بتصاميمها المعمارية
كل منطقة تتميز بتصاميمها المعمارية
أخبار متعلقة
 
تعتبر الهيئة العليا للسياحة الادارة السياحية الوطنية في المملكة فهي تجمع بصورة فريدة دور كل من وزارة السياحة والجهة المنظمة المسؤولة عن تنمية وتسويق السياحة في المملكة وهذا جميعه يأتي بتحفيز وتهيئة البيئة المناسبة لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة (الهيئة). وسعت الهيئة العليا في الفترة السابقة ومن خلال المرحلة الاولى للاستراتيجية العامة ومن خلال احد مخارجها الذي هو معايير التنمية وارشادات التعميم وهذا المخرج يعتبر من الامور الالزامية بمقاييس التطوير وارشادات التصميم وقد وضعت هذه المقاييس عدة نقاط مهمة ومنها الترويج لأنماط التصاميم المعمارية وفنون البناء التقليدية لتحقيق تميز مكاني وثقافي للتنمية السياحية (الهيئة). وقد ركز هذا الجزء من المقاييس على عمليات تخطيط المشاريع السياحية ودور الجهات التنظيمية بما فيها الهيئة للسياحة، كما يبرز ايضا في هذه المتطلبات الرئيسية في عمليات اعتماد الخطط، ودور دراسات تقييم الآثار البيئية والجدوى المالية والآثار الاقتصادية للمشاريع وتصميم المباني والمواقع (الهيئة). وقد سعت الهيئة في اخراج الدليل الارشادي للمخططين ودليل تنمية المشاريع السياحية حيث تم وصف الدليل الارشادي في ثلاث نقاط ويهدف هذا الدليل الى مساعدة الادارات المحلية في تحديد ما اذا كان المشروع رئيسيا ام غير رئيسي وتقديم معلومات حول ما يجب على المطورين بالتنمية السياحية تقديمه للجهات المحلية وشرح دور الهيئة. أما دليل تنمية المشاريع فهو عبارة عن عدة نقاط منها المعلومات الاولية المطلوبة من المطورين ومعلومات عن التصميم وتقييم للاثر البيئي ومقاييس التصميم ودراسة النماذج العالية.. وغيرها. وقد سعت الهيئة من خلال الدراسات والابحاث والاستطلاعات في المرحلة الاولى الى دراسة كيفية انماط ومقاييس العمارة بحيث يتم التشجيع في اتباع الانماط والطرز المعمارية والمواد المحلية في البناء على نحو مبتكر ومستديم ومن الضروري تحقيق التجانس والتناغم المرضي في المكونات واستنادا الى مبادئ التوازن وتناغم المقاييس والمقادير واستخدام عوامل الظل والالوان والتباين اللوني والايقاعات والعناصر البصرية وتحقيق هذا من خلال المباني التقليدية والتراثية عبر ثقافة ومناخ المنطقة والاهتمام ايضا بتصميم النوافذ والأبواب والحواجز المثقبة التي تضمن الخصوصية. كما وضحت الهيئة في الاستراتيجية عدة نقاط واهداف جدا مهمة في عملية المقاييس والتصاميم للمواقع السياحية وهذا الشيء تشكر عليه الهيئة في انطلاقتها نحو مستقبل زاهر ان شاء الله. من هذا فان التصميم بصفة عامة في مجتمعنا الآن لا توجد له مقاييس ومعايير فكل على هواه فتشاهد جميع انواع العمارة من الشرق الىالغرب في حي واحد وهذا يؤدي الى التلوث البصري وعدم الانسجام في النسيج المعماري والعمراني ولكن اعتبر بادرة والمقاييس التي وضعتها واستخلصتها الهيئة وتطبقها بصفة خاصة على المواقع السياحية جيدة ويعقبها ان شاء الله في كل المواقع العامة كي نشاهد مباني وعمارة تتكلم عن حضارتنا وثقافتنا منذ قديم الزمان. في الاماكن او المواقع التي تعتبر سياحية، علما بان مملكتنا الحبيبة حباها الله بطبيعة خلابة ومناخ جميل طوال السنة يكون هناك تغير في المناخ فعلى سبيل المثال اذا كان الجو في المنطقة الشرقية حارا فانه باستطاعة اهل المنطقة ان يمضوه في المناطق الاخرى المعتدلة او الباردة والعكس في الفصول الاخرى. وهنا سؤال يطرح نفسه ما نوع العمارة التي نحتاجها او نطمع ويطمح اليها السائح من داخل او خارج المملكة؟ من وجهة نظري فان العمارة اولا ثقافة فهي تعبر عن قضايا مجتمعنا وعاداته وتقاليده الاجتماعية بخلاف الخصوصية والمحافظة على طبيعة المكان وطبغرافيته وايجاد علاقة ما بين المبنى والمكان (الطبيعة) على سبيل المثال مركز ودارة الملك عبدالعزيز وقصر الحكم بالرياض وبعض القصور والمزارع الخاصة فكلها تطوير للطراز المعماري التقليدي القديم بشكل عصري من حيث التعامل مع تكنولوجيا البناء الحديثة ودمج المواد القديمة مع الحديثة وعطاء صورة عصرية. لكل منطقة من مناطق المملكة طراز معماري يختلف نوعا ما عن المنطقة الاخرى فنلاحظ على سبيل المثال تصميم الأبواب والوانها وتصميم النوافذ مختلفا من منطقة الى اخرى ايضا يوجد في بعض المناطق الفنية الداخلية والخارجية كما كان هناك تصميم في طريقة التهوية والتبريد خاصة في المناطق الحارة صيفا هذا لو يأخذ بعين الاعتبار وينفذ في المشاريع السياحية بطريقة عصرية كي نشاهد ويلمس الناس هذا المبنى على الواقع وهذا يدعم العمارة التقليدية ويدعم السياحة في الداخل وتحسس الناس بهذه المباني على الواقع فتبدأون التفكير في انشاء مثل هذه المباني وعلى نفس الطراز. لو سألنا انفسنا ما المباني التي يحتاجها السائح الداخلي والخارجي؟ كثير منا (سائح الداخلي) لا يعرف العمارة القديمة والطراز القديم لكل منطقة يحتاج ان نشاهدها بشكل عصري وان تكون متوافقة مع المكان (الطبيعة) من غير تلوث بيئي واستغلال الطاقات المهدرة بالكهرباء والمياه في التصميم. اما سياح الخارج الذين سيزورون مناطق المملكة تلقائيا فقد شاهدوا اشكالا وانواعا من المباني والعمارة في كل الدول ولكن المهم هنا ان يشاهد العمارة والثقافة المعمارية السعودية التي تميزها عن جميع الطرز المعمارية الاخرى. من وجهة نظري فان سياح الخارج لا يريدون ان يروا نفس المباني الموجودة في دول اوروبا او غيرها لان هذه المباني مصممة على ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم وانما يريدون ان يروا المباني والعمارة السعودية في خصوصيتها وعاداتها وتقاليدها. اتوقع انه اذا وضعت على سبيل المثال خيام (بيوت الشعر التقليدية) بما تحتاجه ضمن خدمات وسبل ترفيهية خارج النطاق العمراني مع المحافظة على البيئة من غير تلوث فانه سوف يأتي لها زوار الداخل والخارج هناك عدة خيارات وسبل لرفع مستوى العمارة والسياحة لدينا والتي سوف تدعم العمارة والسياحة المستدامة في وقت واحد. هذه النظرة المستقبلية وفهمنا للسياحة والتفكير فيها وتنفيذها ليس بالامر السهل ولكن بوجود العزيمة والارادة ان شاء الله سيتم تحقيق عمارة واضحة وصادقة ومميزة ومن ذلك دعم السياحة في مملكتنا الحبيبة.