DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

جزاء سنمار.. ما هكذا تورد الإبل يا مديرية؟

جزاء سنمار.. ما هكذا تورد الإبل يا مديرية؟

جزاء سنمار.. ما هكذا تورد الإبل يا مديرية؟
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير.. رسالة تقول: "اشادة من مديرتي الفاضلة وزميلاتي في العمل جعلتني اطير فرحا لا استطيع وصفه، ذلك عند قيامي بواجبي في خدمة بنات بلدي، تمكنت ـ وفي وقت قياسي ـ من اتمام ما انيط بي من مهام تجاوزت الروتين بكل ثقة.. وفي فورة النجاح والتهاني والتبريك ممن هم حولي، وممن هم يعايشون الحدث معي عن قرب، يأتيني بالبريد مالم اتوقعه.. لقد فقدت توازني وسقطت من عل.. يقول الخطاب: انت مدعوة للتحقيق". تلكم هي معاناة شريحة معظم العاملات في سلك التدريس في ديرتنا الغالية شريحة تعاني البيروقراطية والروتين المقيت ناهيك عن حسد الحاسدين وحقد الحاقدين. تقول الروايات والاساطير ان حاكما اراد ان يشيد صرحا فريدا من نوعه في مملكته.. صرحا لم يستطعه الاوائل فاعلن للملأ ان من يبني له ما اراد فليطلب ما يريد، تقدم لهذا الحاكم عباقرة الفن المعماري انذاك وقدموا له التصاميم والمخططات فاختار منها ما اعجبه.. اغدق العطايا ولم يبخل في الصرف على بناء الصرح فلما اكتمل ووصل التمام واصبح لا يضاهيه شيء نادى على المصمم ليكافئه، ومن شدة اعجابه بهذا المهندس الفذ دعاه لمصاحبته والصعود بمعيته لاعلى الصرح وما ان وصلا الى القمة حتى دفع مهندسه ورماه من عل، وقال قولته الشهيرة: هذا جزاؤك فلتعش تحت التراب كي لا تكرر صرحا مثله، وراحت هذه الرواية مثلا للتندر في قولهم (هذا جزاء سنمار). لقد اقدمت بعض المديريات التي تعنى بشأن البنات في ديرتنا الحبيبة بقتل طموح بنت من بناتنا والتي بذلت الجهد الجهيد في سبيل القيام بعملها على اكمل وجه، استطاعت وبكل كفاءة انجاز العمل وبشهادة العاملين معها وتكبد المشاق من اجل عيون فلذات اكبادنا لكنها تفاجأ بالعقاب جراء عدم التزامها بـ (الروتين) الذي وضعته المديرية لقد طلبت تلك المديرية التحقيق مع من تراهم منشقين عن عصا الطاعة في تطبيق (الروتين). هذا الحدث ذكرني بقصة النحلة (رحيقة) التي تشبه كثيرا قصة بنت الديرة حيث خرجت رحيقة كعادتها ـ حسب الروتين اليومي ـ لجني الرحيق من المزرعة المجاورة والتي يكثر فيها العشب الاخضر فقط، ارادت رحيقة ان تضع حدا لهذه الرتابة اليومية وان تدخل عناصر جديدة لمنتج العسل وقررت ان تتجاوز حدود المزرعة باحثة عن الروابي الخضراء وتمكنت من العثور على كنز من الازهار النضرة والرياحين العطرة مما جعلها تتمرغ في حقل كبير فيه من الخيرات الشىء الكثير حملت معها ما لذ وطاب وطارت فرحة بالكنز وعادت للخلية مزهوة رضية استقبلتها صويحباتها بالبشر والترحاب وسردت لهن تفاصيل الرحلة من اولها حتى منتهاها وتطايرن من الفرح لكن هناك من يسترق السمع ويكيل المكائد فالحساد لا امان لهم ومكائدهم لا تنتهي نصبوا لها مكيدة وقطعوها اشلاء ذلك لانها تعدت الروتين واكتشفت مكانا بعيدا لا يتفق مع اسلوب حياتهن المترعة بالكسل والخمول. سؤال يفرض نفسه بقوة ويطرح تساؤلات تهم القائمين على تطوير مناهج التعليم لدينا تساؤلات يرفعها لهم ابناء الجيل الجديد، الجيل الذي يملك من القدرة على الابداع والعطاء ما نحن في امس الحاجة له والسؤال هو من يحمي العقول النيرة؟ ومن يقيهم شر البلوى من ذوي العاهات المستديمة. كثر المنظرون عندنا والذين يسطرون (البنود) و(القيود) يلوحون بما سطر يراعهم بين الفينة والاخرى قائلين اياكم وتجاوز الروتين فنحن لكم بالمرصاد هؤلاء القابعون في دياجير الظلام لا يخافون من تأنيب الضمير ولا من عقاب رب العباد يروجون لافكارهم المريضة ويصرون على المضي في التحدي والعناد. نقول لمربية الاجيال هنيئا لك رضا ربك والعاملين معك ولا يضرك حسد الحاسدين ومن هم على شاكلتهم فهم قلة في المجتمع وهم نشاز والى زوال ان شاء الله. وهي مناسبة طيبة ومن خلال هذا المنبر الحر ان ادعو من بيده القول الفصل في مثل هذه الحالات ان يتقي الله في تعامله مع من هم تحت ادارته وان يشجع ويشد من ازر بناتنا اللاتي فضلن المشاركة في بناء ديرتنا بدلا من ملاحقتهن في كل صغيرة يقمن بها تفاديا للروتين الذي يجلب معه انخفاضا في الانتاجية ناهيك عن النوم والكسل. عبدالعزيز عبدالله المشرف