اقيمت في نادي الباحة الادبي امسية شعرية احياها كل من الشاعر احمد زربان والشاعر مسفر العدواني بدئت الامسية التي حضرها محافظ محافظة قلوة عبدالعزيز عبدالله بالرقوش وعدد من رجال الفكر والتربية والادب بالقرآن الكريم بعد ذلك عرف مدير الامسية الشاعر حسن الزهراني بالشاعرين وحضورهما البارز بمنطقة الباحة افتتحت الامسية بقصيدة جميلة لزربان تحت عنوان تحية لاهل قلوة قال في ثناياها:
==1==
لقلوة قد شددت الرحل ارنو==0==
==0== لاجمل بقعة واعز اخــــــــوه
بها نصب الجمال له خيـــاما==0==
==0== يغرد روحة فيــــــــها وغدوة
ولو سئل الندى ماخـير ارض==0==
==0== بها تنوي المقام لقال قلوه
==2==
وانعطف الشاعر زربان الى وصف حالة الفقر والجهل في ارض الجزيرة العربية قبل توحيدها على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ الذي لم شتاتها وشاد بناءها على اساس الدين والعقيدة السليمة وكانت القصيدة بعنوان (ارض الجزيرة ومائة عام من البناء):
==1==
قرن من الانجاز يحكي قــــصة==0==
==0==لتكامل وتلاحــــــــــــــم ووفـاء
مائة من الاعوام اضحت سلما==0==
==0==نرقى به للقمة الشـــــــــــماء
وطن تفيأنا ظــــــــــلال نعيمه==0==
==0==ونعيش في امـــــــن به ورخاء
==2==
وجاء دور الشاعر مسفر العدواني ليحلق في فضاء الشعر بقصائد حسان نقتطف من قصيدته بيتين جميلين:
==1==
جداول الشعر من عينيك تنسكب==0==
==0== فيثمر السوسن الفـــواح والسكب
اماه يا بسمة بالحب خـــــــــالدة==0==
==0== اليك كل حنان الكـــــــون ينتسب
==2==
اعقبها بقصيدة يصف جراح الامة الاسلامية وما آل اليه حالها من تفكك لينبري الشاعر زربان بالقاء قصيدة بعنوان فلسطين:
==1==
في فلسطــــــــين تستباح حقوق==0==
==0==دنستـــــــــــــــــــها براثن العدوان
في ثراها السليب قد ضيم شعب==0==
==0==سيم ســــــوء العذاب في كل ان
في ثراها السليب يغتـــــال شهم==0==
==0==عـــــــربي مجـــــــــــاهد ربـــــاني
==2==
وكان الشاعر يصف المعاناة المريرة لشعب فلسطين من قتل وتشريد وتعذيب محاولا استنهاض الامة الاسلامية لتفيق من سباتها وتتحمل مسؤولياتها. اعقبها بقصيدة بعنوان معشوقة الشعر يقصد بذلك منطقة الباحة:
==1==
ضرب من السحر ام طيف من الصور==0==
==0==هذا الذي سكــب اللذات في نظري
ام اغنيات هوى قد ارسلت طـــــربا==0==
==0==لحنايهيم على انغـــــــــــــامه وتري
==2==
وقد افضى الشاعر عن مكنونات نفسه وولهه بالباحة وما تحويه ارضها من هواء وجبال ونبات واودية ومدن وسكان وبما حباها الله من مناخ عليل وطبيعة آسرة.
واستمر شلال الشعر متدفقا عذبا اذ القى مسفر العدواني عددا من قصائد التفعيلة ومن بينها واحة الموت يقول فيها:
صغير ينام على
حافة القبر يحمل
في كفه صورة القدس حبا
وفي عينيه من انين المواجع يحمل
عبره
بعد ذلك حور الشاعر زربان دفة الشعر الى الغزل حيث يقول:
==1==
يا عاشقا في الهوى تاهت مسالكه==0==
==0==فبات يشقى باحـــــــــــــلام له زمنا
ياشاعرا مغرما جاءت قصـــــــــــائده==0==
==0==تبين بعض الذي في القلب قد سكنا
==2==
وعندما ادرك زربان بان الهوى والتشبب لم يعد يصلح لمن هم في سنه القى قصيدة (خريف الحب) وهي في محتواها دعوة للاقلاع عن الهوى والحب البعيد عن
حياة العاشقين ومعاناتهم فيقول:
==1==
ذبلت زهرة الغــــــــرام بقلبي==0==
==0==فانتشلت الجدور من اعمـاقي
شمس حبي قد آذنت بمغيب==0==
==0==وهي لما تلـــــــــوح بالاشراق
==2==
واختتم مشاركته بقصيدة تحت عنوان نسل الكرام بمناسبة حصول الامير فيصل بن محمد نائب امير منطقة الباحة على درجة الدكتوراة في الادارة الدولية
==1==
وانت نبيلها ما رمـــت عزا==0==
==0==اليك العز ينتسب انتسابا
==2==
وتتابعت القصائد من العدواني (رسالة من القلب الى القلب) و(السعادة) و(عجبا) واختتم مشاركته بقصيدة وطنية بعنوان امجاد المجد يقول:
==1==
يحلق المجد في دنيا امانينا==0==
==0==فيصبح العلم بدرا في ليالينا
جئنا لنملأ انفاس الورى ثقة==0==
==0==ونصنع الخبر والاسلام يكفينا
==2==
وفي اعقاب الامسية الشعرية الجميلة سمح للدكتور سعيد عطية ابوعالي عضو نادي الباحة الادبي والمسؤول عن المناشط الثقافية بمداخلة اعرب عن سعادته بزيارة مدينة قلوة وقال انها مدهشة بعمرانها وجبالها واهلها وتطرق للمسيرة التعليمية والجهود البارزة للمربي الفاضل سعد المليص وذلك حينما مشط المحافظة منذ نصف قرن وحدد الاحتياج من المدارس في ذلك الحين وتطرق لمكارم اهالي قلوة كما ابدى استغرابه الشديد من عدم احتواء تلك القصائد الشعرية في دواوين شعرية او بثها عن طريق اشرطة الكاسيت او عن طريق الانترنت واعجب الدكتور بقصيدتي (مريم) لزربان و(شمعة البيت) للعدواني وقال بانهما عبرا عن عاطفتهما الجياشة نحو الام والبنت وتمنى ان يشارك ابناء تهامة في المنتديات الثقافية
