لدى فيرونيكا ماكلورغ كرة، او طابة اذا شئت، وهي تستمتع جدا بالاستلقاء عليها طيلة النهار، وتقول ان ذلك اشبه بتدليك ذاتي.
ان تدليك العضلات المتبعة والمشدودة بتمريرها الى الامام والى الوراء على طابات من مختلف الاحجام هو طريقة شائعة للقضاء على التوتر، كما تقول ماكلوغ التي تعمل في التعليم في سري، كولومبيا البريطانية وبوسعك ان تدلك اي عضلة.
والطريقة المفضلة لدى مالكورغ هي استخدام طابة يتراوح قطرها بين ست وعشر بوصات وتدعى Yamuna Body Rolling وهي تعلم هذه الطريقة ايضا. وتعتمد تمارين التدليك بالطابة عادة على استخدام ثقل الجسم للضغط على الكرة، وعندما تمارس تدليك الجسم يؤدي التحرك على الطابة فإن العضلة تنضغط على امتدادها، من النقطة التي تتصل بها باحد العظام الى النقطة التي تنتهي في عظم آخر. واذا وضعت الطابة اسفل الظهر فانها تدلك العضلات التي تبقى العمود الفقري منتصبا ومستقيما. والطابة الموضوعة تحت المؤخرة تزيل التوتر العضلي من الوركين. جراح العظام الدكتور نيكولاس دي نوبيلي في هافر تاون ببنسلفانيا يمضي ساعات طويلة منحنيا فوق مرضاه على مبضع الجراحة. وهو يستعمل الطابة للتخلص من التوتر العضلي الذي ينتج عن عمله. ويقول دي نوبلي: لقد الصقت كرتي تنيس ببعض وانني استلقي عليهما واحرك جسمي الى الامام والوراء، وهذا يساعد على التمطي براحة اكثر. ويعتقد دي نوبيلي وهو المستشار الطبي لفريقين من فرق لعبة كرة القدم ان تمديد العضلات بالطابة فكرة جيدة. ويقول ان الكثيرين منا يحتاج الى المزيد من التمدد. ان هذه ناحية مهملة في تماريننا. وعندما تكون مستلقيا على طابة على هذا النحو فانها توفر لك مجالا اكبر للتمدد اكثر بهذه الوضعية بطريقة لطيفة. والحقيقة ان الفكرة جاءت من راقصات البالية. ويقول دي نوبيلي ان الراقصات يعتقدن ان ذلك يوفر لهن توقفا، وقد كن من اوائل ممارسي الاشياء مثل التدليك. وهذا فضلا عن ان التدليك بالطابة ممتع حسب ميغ جوردان الناطقة باسم الجمعية الامريكية للرياضية الايروبية والصحة التي ترخص للمدربين الشخصيين ومدربي التمارين الرياضية. وتقول جوردان: ان التدليك بالطابة يعيد الى الاذهان ذكريات الطفولة ويشيع المزاج المرح ويقضي على الطبيعة التكرارية الكريهة للتمارين. اما كيف يحدث لك بمعروف حسب دي نوبيلي الذي يقول ان التدليك يساعد على نقل الدم الى العضلات وطرد النفايات الدموية مما يخفف من الام الارهاق. انما ليس هناك اي عمل علمي يبين ذلك. وتشير جوردان بدورها الى ان التدليك بالكرة يوسع الفجوة بين المفاصل مما يسمح بدخول السوائل الى الفجوات وتشحيم المفصل. العمل بالطابة موجود منذ سنوات عديدة، ولكن الممارسين يبتكرون طرقا جديدة باستمرار، وتقول يا مونا زيك التي ابتكرت طريقة يامونا للتدليك في نيوريوك، انها طورت طريقتها منذ ما يقارب العشر السنوات. وقد نشرت زيك افكارها في كتاب وضعته وبدأت ورشات عمل دربت فيها سبعة الاف شخص ليصبحوا معلمي تدليك الجسد بالطابة. ولكنها، كما تقول: لم تجر اي ابحاث للتأكد من فوائد التدليك، بل تنتظر ان يجري البعض الدراسات الطبية اللازمة، لان هذا المجال بات واسعا جدا وهو يكبر باستمرار.
