DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سموه في لقائه مع الرئيس مبارك

الأمير سعود الفيصل يجدد في القاهرة موقف المملكة تجاه بغداد

سموه في لقائه مع الرئيس مبارك
 سموه في لقائه مع الرئيس مبارك
أخبار متعلقة
 
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية توافق الآراء بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية حيال التطورات الراهنة في المنطقة.وأعرب سموه خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع معالي وزير الخارجية المصري احمد ماهر أمس عن اعتقاده بان هناك اتفاقا بين الجميع على محاولة تجنيب العراق أي عمل عسكري خلال الفترة المقبلة وهذا ما تطلبه شعوب ودول المنطقة لأنه أمر في مصلحة العراق ودول العالم.وقال سمو وزير الخارجية في معرض رده على أسئلة الصحفيين عما يتردد عن وجود مبادرة سعودية مصرية لتسوية الوضع في العراق: إننا لا يمكن ان نقول ان هناك مبادرة ولكن هناك جهودا نبذلها مع أشقائنا في الدول العربية والمهتمة بالتسوية السلمية للمسألة العراقية. وأضاف سموه قائلا: انه لا يمكن ان نتحدث هنا عن مبادرة فهي جهود واتصالات نجريها في إطار معروف وهو ما قاله سمو سيدي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي أكد ضرورة تجنيب الشعب العراقي مخاطر العملية العسكرية. وأوضح الأمير سعود الفيصل ان اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل سيدرس الوضع وما وصلنا إليه وسنرفع ما توصلنا إليه إلى الحكومات لتقوم بتقرير ما إذا كان سيتم عقد قمة سداسية إقليمية أم لا. من جانبه قال وزير الخارجية المصري احمد ماهر ان فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك تلقى رسالة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني نقلها سمو الأمير سعود الفيصل خلال استقبال فخامته لسموه والوفد المرافق له صباح أمس. وأضاف ماهر انه "في إطار الاتصالات المستمرة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية تم، خلال اللقاء الذي جمع بين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد وفخامة الرئيس مبارك، الاتفاق على ان يشرفنا سمو الأمير سعود الفيصل ومعه معالي وزيرا التجارة والمالية والاقتصاد الوطني لزيارة مصر لبحث الموضوعات المطروحة بين البلدين والعلاقات الثنائية وإزالة أي عوائق نحو دعم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بالإضافة إلى المسائل المطروحة على الساحة العربية التي تهمنا والتي تشغل بال زعمائنا. واستطرد وزير الخارجية المصري يقول: لهذا استقبل الرئيس مبارك اليوم (أمس) سمو الأمير سعود الفيصل ووزيري التجارة والمالية بحضور وزيري التجارة الخارجية والمالية المصريين. ولفت ماهر إلى انه تم في الجزء الأول من المقابلة استعراض العلاقات التجارية وما يهم البلدين والعوائق التي تحول دون تنميتها في ضوء ما أصدره سمو الأمير عبد الله والرئيس مبارك من توجيهات بإنهاء أية عوائق حتى يمكن تدعيم التبادل التجاري بين البلدين. وأضاف: أما الجزء الثاني من اللقاء فقد اقتصر على لقاء الرئيس مبارك مع سمو الأمير سعود الفيصل حيث جرت خلال الاجتماع مناقشة التطورات الجارية بالمنطقة والأوضاع في العراق والأراضي المحتلة. وقال ماهر انه تم خلال المقابلة بحث الموضوعات المطروحة على الساحة العربية خاصة ترتيبات القمة العربية القادمة والوضع في العراق والجهود المبذولة من اجل إيجاد تسوية سلمية للازمة العراقية. ومضى ماهر يقول: إننا نتحرك في ثلاثة اتجاهات أولها دعوة العراق إلى التعاون الكامل مع المفتشين الدوليين.. وثانيها مطالبة المفتشين الدوليين ببذل الجهود في إطار من الحيادية والموضوعية وتجنب أية عمليات استفزازية.. وثالثها مطالبة المجتمع الدولي بأن يكون التحرك من خلال مجلس الأمن ومبادئ الشرعية الدولية. وبالنسبة لتطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة أكد ماهر ضرورة إيجاد تحرك جاد لوضع حد للممارسات الإسرائيلية وتشجيع التحرك نحو استئناف مفاوضات السلام موضحا ان لقاء الرئيس مبارك وسمو الأمير سعود الفيصل تناول الاجتماع الذي دعت إليه تركيا على مستوى وزراء الخارجية لعدد من دول المنطقة في اسطنبول غدا الخميس لبحث المسألة العراقية. وأضاف ان المقابلة تناولت بشكل عام العلاقات المصرية السعودية والموقف في الشرق الأوسط وكذلك وضع أسس للعلاقات العربية لتفعيل العمل العربي المشترك ووضعه على الطريق الصحيح. وعما إذا كانت المباحثات قد تطرقت لإقصاء الرئيس العراقي صدام حسين من اجل تجنب عمل عسكري ضد العراق.. قال سمو الأمير سعود الفيصل: بالنسبة لمسألة تغيير النظام في العراق فان مصر والمملكة تؤكدان ان تغيير النظام يجب ان ينبع من الداخل وليس من الخارج لذلك لم نناقش هذا الموضوع . وردا على سؤال عما تردد عن جهود مصرية سعودية لإصدار عفو عام عن بعض القادة العراقيين، قال سمو الأمير سعود الفيصل: هناك تخمينات كثيرة وسياسات يتم الإيعاز بها لهذه الدولة أو تلك. واستطرد سموه قائلا: إننا سننقل آراءنا إلى الجهات الرسمية وان وزراء خارجية الدول الست (المملكة ومصر والأردن وسوريا وتركيا وإيران) سيجتمعون في تركيا لدراسة الوضع وما يتطلبه ويرفعون إلى حكوماتهم التوصيات لتقرر ما إذا كانت هناك قمة أم لا. من جانبه قال ماهر ان اجتماع الدول الست سيعقد في اسطنبول. موضحا ان الهدف من الاجتماع ليس التدخل في الشئون الداخلية العراقية والموضوعات التي أثيرت عن العفو العام عن بعض القادة العراقيين أو التنحية فهي مسائل يقررها الشعب العراقي فهو الذي يختار قيادته وما يشغلنا هو إيجاد الظروف التي تجنب الشعب العراقي التعرض لمخاطر عسكرية. وعما إذا كان القادة العرب قد مارسوا ضغطا على الرئيس العراقي صدام حسين من اجل تسوية الأزمة قال سمو الأمير سعود الفيصل: إذا كانت هناك حاجة لممارسة ضغط على صدام حسين فالضغط موجود بالفعل. الرئيس مبارك يستقبل الأمير سعود وكان فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية قد استقبل صباح أمس بقصر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي وزير التجارة أسامة بن جعفر فقيه. وحضر الاستقبال معالي وزير الخارجية المصري احمد ماهر ومعالي وزير المالية المصري الدكتور مدحت حسنين ومعالي وزير التجارة الخارجية المصري الدكتور يوسف بطرس غالي ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية وعميد السلك الدبلوماسي العربي إبراهيم السعد البراهيم. لقاء سموه مع رئيس وزراء مصر واستقبل دولة رئيس الوزراء بجمهورية مصر العربية الدكتور عاطف عبيد بمقر مجلس الوزراء المصري أمس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل. وحضر الاستقبال الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وأسامة بن جعفر فقيه والسفير إبراهيم السعد البراهيم. كما حضر من الجانب المصري وزراء الخارجية والمالية والتجارة الخارجية. وتم خلال المقابلة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها فى جميع المجالات وإزالة العوائق نحو دعم التبادل التجاري بين البلدين. وفي وقت لاحق غادر سمو الأمير سعود الفيصل والوفد المرافق له القاهرة مساء أمس بعد زيارة لمصر استغرقت يوما واحدا. وكان في وداعهم بمطار القاهرة الدولي معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهره إبراهيم السعد البراهيم ورئيس المراسم بوزارة الخارجية المصرية السفير تيمور سري.