DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد العلي

محمد العلي

محمد العلي
أخبار متعلقة
 
اتابع بفضول جامح ماتنشره مجلة اليمامة من اسئلة واجوبة تحت عنوان (50 * 50) على رغم معرفتي بان اكثر ماينشر من الاجوبة مجرد كذب محض, يعتقد صاحبه ان كلماته لاتفضحه, في حين ان اللغة اقدر ممن يحاول تمريغها في الوحل. وحل الكذب بالذات. وحين رأيت في العدد الاخير (1737) ان الاسئلة موجهة الى رضا لاري, قلت: هنا مربط الحقيقة, بدلا من القول: هنا مربط الفرس. من قرأ رضا لاري يعرف انه من الافراد القليلين, على ساحة الصحافة العربية, الذين يمتازون بعمق الادراك السياسي, وسلامة التحليل ومنهجيته. اما من يعرفه شخصيا وقراءة, فلاشك في انه سيخلي له مكانا واسعا في نفسه. تسأل سالمة الموشي رضا لاري: الصحافة اليوم, هل اصبحت مهنة, ام موهبة, ام بوقا؟ ويجيب بما يلي: (الصحافة في بلادنا مثل إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد). وتسأله : ما الذي ينقص الصحفي السعودي؟ ويجيب: (عدم قدرته على قول مايريد, لانه لايعرف كيف يقوله). كنت اتوقع اجابات مفاجئة من رضا لاري, لأني اعرفه شخصيا وقراءة, ولكني لم اتوقعها بهذه السخرية الفاجعة. ان الجوابين كلاهما يطلقان في ذهنك سربا طويلا من الاحتمالات والتأويلات, لاتستطيع ان تمنع عن اي منها سيل السخرية. لنضرب مثلا: ما معنى ان صحافتنا (لم يخلق مثلها في البلاد)؟ هل لانها صحافة (ميدانية) تغطي الاحداث مباشرة, وتنقل الاخبار الصادقة, وتقدم الى قارئها الحقائق عارية بيضاء من غير سوء؟ ام لانها صحافة (مكتبية) تنقل ما تتلقفه من الوكالات بصورة (انتقائية) وتضع بينك وبين الحقيقة حجابا مستورا؟. وما معنى: ان ما ينقص الصحفي هو: عدم قدرته على قول مايريد, لانه لايعرف كيف يقوله؟ هل لأنه لايعرف استخدام اللغة بصورة ناجحة؟ أم لأنه لايعرف نتيجة وقع الكلمات في القارئ؟ ام لا هذا ولاذاك, بل هو مجرد جهل بوظيفة الصحافة؟ قليلا من السخرية يارضا لاري.