يتطلب شعر المحاورة من الشاعر طرح الحجة أو الموضوع المراد طرحه بصورة جميلة ومغلفة في بيوت ( البدع ) أو ( الفتل ) وهنا تتجلى سرعة البديهة لدى الشاعر المقابل من حيث القدرة على استخراج الفكرة أو المعنى المدفون والرد عليه في بيوت ( النقض ) , ولكننا نرى في أغلبية الشعراء الجدد طرح المواضيع والافكار بصورة غير مقنعة ومكشوفة , وأكثر هذه المواضيع لا تخدم المصلحة العامة وليست جديرة أصلا بالطرح ولا تليق , لذلك نتمنى من الشعراء الجدد أن يجعلوا من الشعراء القدامى قدوة لهم ويتعلموا منهم أساليب المحاورة الصحيحة , وبهذا نحافظ على هذا الفن الأصيل من كل الشوائب التي قد تعلق به.
سعيد القحطاني