DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

من مواقف الراحل

من مواقف الراحل

من مواقف الراحل
أخبار متعلقة
 
الحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه, وانا لله وانا اليه راجعون وانا لفقدك يا ابا خالد لمحزونون ولكننا نعزي انفسنا بانك قدمت على كريم غفور رحيم واننا والله نحسن الظن ونؤمل الخير ولعل الكثيرين ممن كتبوا مفجوعون بوفاة أبي خالد, لم تكن فجيعتهم بفقد حبيب أو صاحب او قريب فهذا يحدث كل يوم ـ وهو محزن بلاشك ـ ولكن مع أبي خالد رحمه الله قد فقدوا رمزا مميزا لصلة الرحم والتواضع وحسن الخلق.. فقدوا والدا لأيتام كثيرين وصديقا لكثير من الفقراء واذا تزامن هذا مع ما تفضل الله به عليه من وجاهة ومكانة عرف السبب في جسامة الحدث, لقد أحب الناس فأحبه الناس وسعى من أجلهم وتبسط لهم ولم يشعر أبدا بانه اعلى من أحد في يوم ما.. جاء يصلي في أحد الايام وهو في طريقه الى ديوانية الوالد حفظه الله فصادفه في المسجد احد المستخدمين البسطاء لديه عندما كان مسئولا مهما في الدولة في المنطقة الشرقية فعانقه رحمه الله كما يعانق أعز أصدقائه وسأله عن احواله, ثم بدأ يعاتبه لماذا لم يدعه لمنزله عندما كانا سويا على رأس العمل, كل ذلك وسط دهشة الرجل الطيب الذي يشعر بان الفارق الوظيفي الكبير لم يكن ابدا في ذهن أبي خالد رحمه الله ثم انتهى الحوار بان أصر ابو خالد على ان يشارك موظفه الصغير عشاءه في منزل الموظف!! ولقد كان تأثر الرجل بالغا.. اختلف رحمه الله في وجهة النظر مع أحد الاشخاص وخلال فترة العمل دخل عليه الوالد ـ حفظه الله ـ فقال رحمة الله عليه أتنظر الى هذه المعاملات لقد اخترت معاملة فلان لانني لست على وفاق معه وقدمتها على جميع المعاملات خشية ان يغلبني الشيطان وأتخذ منه موقفا تغلب فيه العاطفة على العقل وهأنذا أقدمه على الآخرين!! اما على مستوى المسؤولية والوظيفة الرسمية فقد سعى رحمه الله لخدمة المنطقة واهلها وأوصل الاقتراحات والآراء لولاة الأمر واعطى الامر ما يستحقه لقد زار المنطقة أحد المسؤولين في الدولة ابان فترة خدمته وكان من المقرر ان يرافق ابو خالد ذلك المسؤول ضمن خط سير مرسوم وعندما ركب السيارة اقترح عليه رحمه الله أن يغيرا الخط لان ذلك سيجعله يطلع على اشياء تهم البلد والدولة والناس والمسؤولين فوافقه المسؤول لحرصه على الاطلاع وخدمة الناس فكان رحمه الله سببا لاشياء انتفعت بها البلاد. لقد كان مثالا يحتذى نحسبه كذلك والله حسيبه وما هذا الجمع الغفير الذي تبعه في وفاته لا لمصلحة اونفوذ او فائدة سوى المحبة التي بدت من خلال تأثر الجميع الا دليل الحب.. فوداعا أبا خالد ونسأل الله ان يجعلك في خير منزل وان يشملك بعفوه ومغفرته وأن يوسع عليك في قبرك وان يجعله روضة من رياض الجنة وان يجعل ما قدمته شاهدا لك وأن يبدل سيئاتك حسنات إنه ولي ذلك والقادر عليه.