.. بعض موظفي البلديات - جاهزون - لمسايرة كل العصور والعيش في كل المناخات. وتقبل تغيرات الطقس في فصوله الاربعة.. وارتداء كل الاقنعة.. ولأني قد خبرت هؤلاء.. وتعاملت معهم عن قرب.. وعن بعد.. واعرف أساليبهم وطرقهم ودهاليزهم.. والمنافذ التي تطل منها رؤوسهم.. ولاني اعرف ايضا ان شعار من اين لك هذا لم يعد ذا معنى بعد ان اصبح موظف المرتبة السابعة.. من ذوي .. المستوطنات في اعالي الجبال وعلى شواطئ البحار.. ومن اصحاب الاراضي المسورة في غفلة الزمن.. الذي يدور.. ولايشعر بدورانه احد..
* ولان بعض هؤلاء.. قد خرج بغنائمه.. دون رقيب او حسيب ولان من بقي قد لاذ بالجدار.. والشعار.. وكأنه لم يكن شريكا.. ولا متواطئا.. ولا مرتشيا.. ولا يتقبل الهدايا.. ولا العطايا ولا الجزايا.. من المتعهدين.. او المنتفعين، واصحاب النص لك والزحف لنا.. وتلك القسمة السائدة حتى في حلقات الخضار لان هذه الامور الشائنة لم تعد خابية او خافية ونزع عنها البرقع واللثام.. واصبح من الواضح ان هناك من فطن.. وهناك أعين ترى واذان تسمع.. ولم يعد اليوم كالامس.. وبدأت عمليات التنظيف بشكل جاد فعلا وان كانت على مراحل الا ان كل مرحلة تنبئ عن محاذير للمرحلة التي تليها وحوصرت الفئران في جحورها..
@ وبدا لي ان الحلم لا ينفصل عن الحزم.. وتلك حسنة لاننكرها.. ولكن ينبغي ألا يختلط الحابل بالنابل.. وتتعطل مصالح الناس ومعاملاتهم بفعل الحذر.. او الحرص من الانزلاق في اخطاء الماضي.. وألا تنام منح المواطنين في ادراج - جهابذة - الاراضي.. زمنا آخر فوق الزمن الذي مضى.. فنحن مع كل ايجابيات الامانة (أي امانة).. ولكننا ايضا لن نغفل سلبياتها.. والنزاهة قرينها العدل.. واعطاء كل ذي حق حقه وسرعة الانجاز امور ضرورية للغاية وهي مطلب اساسي للناس.. فعملية التسويف.. والتأجيل.. وروتين اللجان والاجتماعات.. ضاقت بها صدور المراجعين.. واللجان كما تعرف هي لتصحيح المسار وليس لتعطيل القرار.
ولا أزيد
