عزيزي رئيس التحرير
انطلاقا من لفتة صاحب السمو الملكي نائب خادم الحرمين الشريفين حول قضايا نقل المعلمات وتوخي العدالة في ذلك.. نتوجه بهذا النداء الى وكيل وزارة المعارف لتعليم البنات آملين ان يؤخذ نداؤنا بعين الاعتبار ونقل معاناتنا، خاصة اننا نعمل في مناطق نائية وازواجنا ليسوا بمعلمين حتي ينطبق عليهم (لم الشمل) بل معظمهم موظفون في شركات ومواقع اخرى، ولا نراهم لفترات طويلة.. ومن باب العدل الذي حث عليه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نتمنى النظر الى اوضاعنا.. هذا من ناحية ومن ناحية اخرى هل هناك مراعاة للمعلمة التي تسكن الهجرة والمعلمة التي تسكن مدينة؟؟ المعلمة التي تعمل في هجرة نائية جدا كالهجر التابعة لمركز الحصاة بمحافظة القويعية تأخذ الساعات في الطريق غير المرصوف للوصول اليها وبين جبال ووديان وكهوف!!
حيث لا هاتف ثابت او نقال ولا تموينات الا نادرا واذا وجدت تجدها ناقصة وقديمة ومنتهية الصلاحية.. تطوف حولنا الثعابين في بيوت متواضعة جدا وقديمة اسقفها من (الشينكو) الالومنيوم وفي موسم المطر وما ادراك تهل علينا المياه من كل جانب.. نعيش قسوة الغربة وقسوة المعيشة وقسوة الظروف.. وما يصبرنا الا الامل بالله بان الفرج قريب ولكن هيهات. قد تتساءلون عن السكن في منطقة كهذه؟ اقول ان الهجرة التي تسكنها تبعد عن القويعية 200 كم منها 150 كم اسفلت و(50) دون اسفلت اي تسير بهدوء بين جبال وطرق وعرة جدا جدا لذا قررنا السكن في الهجرة الميتمة..
والسكن فيها سنة كعشر سنوات انني لا ابالغ ولكنها الحقيقة التي تعيشها كثيرات مثلي في مثل هذه المناطق النائية مع العلم اننا من الشرقية واخيرا أرجو ان ينظر في حال المعلمات في المناطق النائية وان يكن الاولى من غيرهن في النقل للظروف القاسية التي يمررن بها.
ولكن منا فائق الاحترام والتقدير.
هبة فهد
معلمة تعمل في منطقة الحصاة
