بدأت القوات الامريكية البريطانية في عمليات تطويق للعراق استعدادا لاسقاط العاصمة بغداد فقد حشدت امريكا حوالي 250 الف مقاتل وخمس حاملات منها اثنتان في شرق البحر المتوسط والثلاث في الخليج وعلى كل حاملة 80 طائرة 50 منها مقاتلة و30 هليكوبتر لتنفيذ مهامها عبر الاراضي التركية لغزو العراق من الشمال وعبر اسرائيل من الغرب ومن البحر الاحمر والبحر العربي والخليج العربي مما يعطي لها مرونة في تنفيذ مهامها وهذا يجعل القوات المسلحة العراقية في وضع لا تحسد عليه نتيجة لتفاوت الكفاءات العسكرية بحيث لم تتعد 50% بالنسبة للقوات العراقية الآن عما كانت عليه عام 1990 حيث انخفضت القدرات القتالية وتقادمت المعدات العسكرية بجانب افتقاد العراق لسلاح القوات الجوية او البحرية. ولو نظرنا إلى القوة العسكرية العراقية فنجدها تمثل حوالي نصف مليون مقاتل منها 100 الف قوات حرس جمهوري وحوالي 20 الفا قوات خاصة.. هذه القوات العراقية ستعتمد استراتيجيتها على النظم الدفاعية في التصدي لقوات التحالف لمنعهم من الاستيلاء على بغداد حيث لجأت القوات العراقية إلى حفر الخنادق حول العاصمة العراقية وملأها بالبترول لاشعالها وقت هجوم الغزاة وقد لجأت قوات الولايات المتحدة الامريكية منذ فترة لاستخدام حرب المنشورات كنوع من الاسلحة غير التقليدية لتحقيق اهدافها وهذه الوسيلة تم استخدامها منذ عام 2002 مع النظام العراقي نفسه عندما قامت الولايات المتحدة الامريكية بتهديده ما لم ينسحب لعودة فريق التفتيش وبالنسبة لدور الاكراد في الشمال فأتصوره بات لديهم وطنية شديدة ستجعلهم يعارضون دخول أي قوات تركية منفردة لتحقيق مصالح خاصة بالاستيلاء على كركوك والموصل ومنابع البترول ووفقاً لآخر تصريحات كردية فانهم يطالبون بحكم ذاتي في اطار عراقي موحد وانهم يصرحون بأن الظروف الاقليمية غير مواتية الان لهذا الطلب ولكنهم سيصرون على هذا المطلب مع استقرار الاوضاع.
* باحثة سياسية
