الموت ، أليس من حوادث الحياة؟!
طرحها سامي متسائلاً ..وراح في غيبوبة لم تنته إلا في الثرى .
الموت في سيارة ..
الموت في معركة ..
الموت في طائرة ..
تعددت الأسباب والموت واحد ..
إن مات سامي في طائرة ، أو معركة ، أو سيارة ، فهو في الأخير في عداد الموتى ، وفي سجل الوفيات.
في وطننا العزيز الناس يتسابقون إلى الموت في سيارة ..
يقودون مركباتهم بسرعة ..
يريدون كل شيء بسرعة ..
يتململون من الانتظار في الطوابير ..
ولكنهم لا ينجزون أعمالهم ..
السرعة في كل شيء إلا في الواجبات ..
بدأت الحملة الأولى ، وألحقت بالثانية ، واختتمت الثالثة ، والاستعداد للرابعة ..
ولا مجيب ، ولا نداء مفيد ..
قالوا لهم 120 كلم في الساعة .. ولم ينصتوا ..
كرروا النداء مرة أخرى .. ولم يأبهوا .. فأعلنوا النداء الأخير .. وهنا ، فقد الوطن 4500 مواطن في عام !
لم يفقدهم في معركة ، ولا في طائرات ، ولا في حمى الوادي ..
ولم يصل عدد شهداء انتفاضة فلسطين هذا الرقم ، ولا في نصرة العرب والمسلمين ..
كانوا جميعا في سيارة ، على الطريق ..
تعثروا من إطار معطوب ، فلم تمهلهم السرعة من تفادي الخطر..
وآخرون غلبهم النعاس ، فإذا هم خارج الطريق ..
ولينتهي بهم المطاف في مقابر ، وتعزية على صحيفة كتب بها "راح في حادث أليم..!"