DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. عبدالعزيز الحارثي

ممارسات عنترية في مدارس البنات بالشرقية

د. عبدالعزيز الحارثي
د. عبدالعزيز الحارثي
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير مما لاشك فيه ان صور العنترية وان اختلفت اشكالها هي في كل مرفق من مرافق حياتنا.. وسأخص بالوقفة والصورة (عنترية المدارس) من واقع تربوي اعيشه وتعيشه زميلاتي باختلاف المدارس او المناطق اطرح هذه السطور وكلي مرارة حيال الكثير من مديرات او وكيلات المدارس في نفوسهن العنترية مع احترامي لكثيرات اضعافهن عرف عنهن الانضباط وعدم تجاوز العدل حتى في خلافاتهن الشخصية مع مدارسهن .. اطرح ذلك وانا اتعايش مع وضع معلمة تم نقلها الى المنطقة الشرقية بعد خمس سنوات غربة وعودة ولكن ليس لمدينة (الدمام) بل مدينة (بقيق) وعلى الرغم من وضع ركبتها الصحي السيء والذي اكدته اللجنة الطبية الخاصة بكتابة تقارير من يطالبن بالتواجد في مدينتهن لاوضاعهن الصحية الا ان النتيجة لم تف حتى بتحقيق وعد تخفيض نصاب الحصص الى ان يحين موعد النقل وما يحصل بعده من فرج فقد ابتلاها الله بمديرة مدرسة لاتناقش او لاتستطيع التعبير الا بصراخ واحلى المر منها ان تهديها انتدابا تلو انتداب وآخر المطاف عرضت عليها ان تترك منهجها من الفصول الدنيا وتقبل بمنهج جديد من الفصول العليا والسبب لان هناك معلمة جديدة وصلت الى المدرسة ولها واسطة - كما عبرت المديرة - ولهذا ستدرس منهج هذه المعلمة وان لم تقبل هذا الوضع طيرتها كالعادة الى انتداب (ولان الحكم فرحة ولو على فرخة) كما يقول المثل فقد قررت هذه الفرخة - أقصد المعلمة - ان تمثل دور الديك وتنفش ريشها وبكل جرأة تقول (لا) .. لا لانتداب جديد.. لا وسأطلع المسئولين على ما تفعلين معي (والخطاب موجه للمديرة) وبالطبع قامت الدنيا وهذه المرة ليس بالصراخ فقط بل بضم فصل المعلمة الى الفصول الاخرى لتوافق مكرهة على ما تريد المديرة ولكن روح المقاومة ولدت لدى المعلمة ضعفا فقبلت المنهج الجديد بتبعاته العنترية والتعسفية من المديرة في كل صباح على ان ترضخ - دون وجه حق - لانتداب الى هنا ويعتبر موقف المعلمة الجديد رائع وتربوي لمن عميت عيناه عن الحق وصمت اذناه عن سماع كلمة العدل ولكن هل ارتاحت او هل حققت خطوتها الهدف؟! على العكس فالمديرة كان تبريرها للمسئول انها من منطلق خوفها على هذه المعلمة ووضعها الصحي تحاول ان تنتدبها الى مدارس ذات دور ارضي حتى لاتجهد ركبتها!! (ومن له حيلة فليحتال)!! أليست هذه مأساة لتكرر صور عنترية اخرى من قبل المديرة مع هذه المعلمة او مع موظفات آخريات.. للاسف هذا الواقع المؤلم موجود في كثير من المدارس والتي ترى مديراتها ان افضل وسائل الضبط والسيطرة على الموظفة - هي العنترية -الارهابية مع الاعتذار للعنترية التي اطلقناها تجاوزا على الديكتاتورية ، والا بماذا نفسر تواجد عناصر من الموظفات تتقبل الاذلال وسوء المعاملة والضيم بل ويسير البعض منهن في طريق (مسح الاحذية) وغسل الاطباق والنفاق على الرغم من ان لها حولا وقوة ولكن لانها تنظر الى هذا الحول وهذه القوة بمقاييسها الخاصة لانها ان لجأت الى الشكوى للمسئولين فقد تحاسب المديرة وقد تنصف الموظفة نعم ولكن من سينصفها بعد ذلك؟ من سيرحمها من الصباح اليومي الذي تطل به على مديرتها التي كشرت عن أنياب الغضب ان كانت ممن ترى ما فعلته تجرؤا عليها وعلى كبريائها وكرسيها وينبغي الرد والتعاطي معه بوسائل التطفيش والتعذيب النفسي لها ولامثالها ممن يفكرن في الخروج عن عش الدجاج ويخرجن من الحكم الذي هو (فرحة ولو على فرخة). معصومة الصيود