DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. أمل الطعيمي

د. أمل الطعيمي

د. أمل الطعيمي
أخبار متعلقة
 
حان وقته.. ليرفع صوته من داخل بغداد ذلك العراقي الذي ألجمته سنوات العنف والاضطهاد.. جاء الوقت الذي يسكت فيه كل من رأيناهم على شاشة التليفزيون من اولئك الذين يرتدون بدلات (أرماني) ويضعون عطور (ديور) و(كارتير) ويتكلمون عن اهمية الابقاء على نظام صدام والسكوت على جرائمه التي ارتكبها حتى آخر يوم من وجوده في العراق ضد العراقيين فيما بينهم وقد كان اولئك الخبراء والمحللون يتكلمون بمنطق الأم التي تقوم لابنتها (يا بنيتي مالك الا رجلك تحمليه واصبري عليه حتى لو كانت نهايتك على يديه) منطق عجيب غريب لا يتناسب مع دول يتظلل تحتها الآلاف ممن سحقت انسانيتهم حتى لو كانت ردود افعالهم الاولى، البصق في وجه صدام (الصورة طبعا) وركله بالاحذية والنهب من المقار الحكومية التي طالما عانوا منها الأمرين. الصورة اليوم في بغداد اكثر ايلاما للنفس لانها تكشف لنا صورة العراقي الجريح، العراقي الذي تسرب اليه الخوف حتى تحول الى كتلة منه، العراقي اليوم هو وحده له حق الكلام فلتخرس تلك الالسن التي دافعت عن الظلم بحجة الخوف على مصالح الارض العراقية، وحده اليوم العراقي الذي يملك الحق في ان يرفض او يوافق على وضع يده في اليد الامريكية وعلى صيغة ذلك التوافق. مات المئات.. نعم ماتوا وكلنا ألم وحسرة عليهم ولكن ماذا عن الذين ماتوا من قبل وماذا عن الذين ماتوا وهم أحياء حتى الساعة. ماتوا...نعم ولكن ماذا لو ان الموت الذي حصدهم حصدهم ايضا بانقلاب داخلي.. الموت صورته واحدة والثمن لابد من دفعه وقد دفعه الابرياء منذ ما يزيد على ثلاثين عاما، هو الموت اذا ولكن الحركة الاصلاحية لها الف شكل وشكل ولا تخلو من اطماع سياسية او اقتصادية حتى من داخل البلاد. الآن على الفضائيات ان ترفض استقبال ذلك العميد الركن وذلك المحلل عليهم اليوم ان يسمعوا صوت الانسان العراقي فله فصل الخطاب.