قبل أن يسدل الستار

سؤال بدأ العراقيون يتساءلون عمن يدير دفة الأمور في بلدهم بعدما اجتاحت القوات الامريكية بغداد دون مقاومة تذكر باتجاه قلب العاصمة فيما اخذ بعض الناس ينهبون المتاجر والمكاتب . إزاحة صعد مواطن عراقي إلى قاعدة تمثال الرئيس صدام أمام فندق فلسطين وأخذ يربط التمثال بحبل تمهيدا لإزاحته من مكانه .. وإلى الأبد. اختفاء لم يكن هناك ما يدل على وجود شرطة او سلطة حكومية في الشوارع بوسط بغداد. ولم ير احد أمس ايا من مسؤولي وزارة الاعلام الذين كانوا يرافقون الصحفيين الاجانب طيلة الاسابيع الثلاثة الماضية تقريبا. مصير ما زالت الولايات المتحدة غير متأكدة -لليوم الثالث- من مصير الرئيس العراقي صدام حسين، رغم تأكيد مسؤولين أمريكيين حصولهم على معلومات استخباراتية وصفت بأنها "جيدة" أشارت إلى أن صدام وواحدا أو أكثر من أبنائه كانوا في موقع تم قصفه الاثنين في بغداد. ارتياح قال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض أمس إن الرئيس الأميركي جورج بوش "مرتاح" للتقدم الذي أحرزته القوات الأميركية والبريطانية في العراق لكنه لا يعتقد ان الحرب قد انتهت.. وأضاف : مهما كان التقدم الذي تحقق فاننا لا نزال في تدخل عسكري وبالتالي هناك أرواح بشرية مهددة. لكن من الواضح أن التقدم ممتاز. شتائم إحدى الصحفيات في فندق عشتار الذي دخلته القوات الأمريكية ، انهالت باللوم والشتائم على بعض الجنود الأمريكيين، وحملتهم مسئولية تعمد مقتل الصحفيين أمس الأول. سعادة قال أحد جنود المارينز لقناة فضائية إنه سعيد بما لقيه من ترحاب من المدنيين، وقال إن هناك بعض جيوب المقاومة التي سيمكن التخلص منها في اسرع وقت ، نافيا علمه بأي تطورات أخرى.