عزيزي رئيس التحرير
عبر وسائل الإعلام المختلفة بما فيها الصحافة المحلية شاهدنا وقرأنا انطلاق العديد من المهرجانات السياحية في انحاء وطننا الكريم.. وضمن هذه المهرجانات كان مهرجان الاحساء الذي حلمت بأن منظمي مهرجان التسوق اوكلوا الي الاشراف على تنظيم مسيرة احتفالية يبدأ المهرجان في الاحساء وحلمت بأنهم اعطوني الحرية لعمل ما اشاء وذلك لعلمهم انني متلوث بعلوم الغرب قبلت هذا التكليف وهذا ازعل من ازعل!
بدأت عملي بمقابلة الاعيان والشيوخ والشباب من كل مدينة وقرية قابلت ايضا عجائز سوق الاثنين والخميس والفلاح وشكلت لجنة تمثل الطيف الاحسائي العتيق والحديث. العلماء كان لهم دور في الاجتماع التنسيقي، فهاهو عالم الدين وعالم الرياضيات جنبا الى جنب احتلت الرياضة والثقافة والمسرح جزءا من تخطيطي لهذه المسيرة الاحتفالية. حدد يوم المسيرة على ان يكون الخميس على ان تبدأ الساعة السابعة صباح وان تزود اماكن تجمع الجمهور ببخاخات مائية لكي تقلل من شدة الحرارة. اشركت في التنظيم طلاب المدارس والمتقاعدين وغيرهم. الشركات والمؤسسات التي ترعى المسيرة لها نصيب من الدعاية سمحنا ايضا لبائعات الورد الكذاب والمشموم والحب والباجلا بالمشاركة في بيع بضائعهن.
في بداية المسيرة طلب من الحاضرين ذكر الله والصلاة على رسول الله واهله واصحابه ومن ثم بدأت المسيرة بالسلام الملكي تبع ذلك منصة محمولة تمثل البيت الاحسائي، حيث يرى اهل البيت وهم مرتدون لباسهم التقليدي مثل البشت والعباءة والبخنق.
بعد ذلك مرت عربة تسحب منصة تمثل بستان (نخل) احسائي مسور بحضار (سور من السعف) وفي داخله نخيل واشجار وبجانبه يقف النحلاوي (البستاني) وابناؤه وبجانبه حماره. تمر بعد ذلك عربات تمثل بيئة الحداد والنجار والبناء.. إلخ للاهازيج الاحسائية الرجالية والنسائية نصيب فها هي عربة تجر منصة للعرضة وأخرى للطقاقات. بعد ذلك مرت عروض تبرز آثار وحضارة كل قرية ومدينة داخل الاحساء وخارجها لتعميق وحدة هذا التراب. اما رجال الشرطة فقد شاركوا ايضا باستعراض مهاراتهم واجهزتهم ضمن المسيرة العمد السابقين والاعيان يركبون سيارات تراثية مرت ايضا خيول يركب عليها البارزون من الطلاب والاداريين والرياضيين.. الخ.
نعم طيف احسائي يضيىء كغيره سماء الوطن شكرا لمن ساهم في زرع الفرحة والبسمة على شفاه الاحسائيين في مهرجان هذه السنة.
عبدالله ابراهيم المقهوي ـ كندا
