DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المثقفات السعوديات يقيمن مسيرتهن الإبداعية

المثقفات السعوديات يقيمن مسيرتهن الإبداعية

المثقفات السعوديات يقيمن مسيرتهن الإبداعية
أخبار متعلقة
 
نواصل في حلقتنا الثانية والاخيرة ما بدأناه الاسبوع الماضي حول رؤية المثقفات السعوديات لمسيرتهن الابداعية بعد ان استضفنا بعض الاسماء التي كان لها دور واسهامات واضحة واليوم نفتح المزيد من اوراق المرأة المبدعة لتتحدث عما حققته المرأة السعودية في مجال الكتابة والابداع. ترى فوزية العيوين انه لا يوجد اضافات نظرية حقيقية في مجال الابداع الفكري في مجتمعنا الا اذا اعتبرنا الرؤى ووجهات النظر افكارا في فن الكتابة بكل اشكالها تحمل حالة من التأمل والتفكير ودعت العيوني الى الحفاظ على المنجزات والى تكوين مركزيتهن بالحفاظ على منجزات المرأة السعودية المكتوبة ويؤرخ لمسارها العلمي والثقافي انطلاقا من كون هذا الانجاز غير ملموس ليس من ناحية الشكل والمضمون بل حتى التواجد والعدم. اختراق الوعي الاجتماعي. (نقطة مظلمة) وتبدي العيوني برغبة ملحة في اختفاء مثل هذه التسمية لان الادب ينظر اليه بما يضيفه وثيرى به في مجرى الابداع دون النظر الى جنس مبدعه حتى لا نقع في شلل من الوعي الاجتماعي يوقفنا في نقطة مظلمة ويوصلنا الى عجز في ابداع المرأة في ربط قضاياها بالقضايا والمشكلات العامة. المبالغة بالاحتفاء وتؤكد العيوني على انه لا توجد كاتبة متألقة الا وتناولها ناقد مميز ومع ذلك فهناك احتفاء مبالغ فيه من بعض النقاد اذا ما تعلق الامر بنتاج المرأة الكتابي وتصف هذا التوجه بأنه ظاهرة غير صحية تعيق ابداع المرأة. وعلى الناقد ان لا يحول العملية النقدية الى وظيفة لمن لا وظيفة له حين يتلقف كل ما يطرح بين الاغلفة في الاسواق بل عليه خدمة الادب وفق قراءة واعية مرهفة قادرة على سبر ابعاد العمل الابداعي حصيلة الوعي وحول عدم وجود دراسات نقدية باقلام نسائية تشير فوزية الى ان هناك قصورا في المجال النقدي عموما عند الرجل والمرأة لان الكتابة النقدية ليست ترفا بل مهمة تشبه الانجاب بوعي والتربية بوعي بل قد تكون الاهم لانها حصيلة كل ذلك الوعي. عيوب الرومانسية وتضيف العيوني ان عملية النقد لا تتأتى الا عبر منظمومة فكرية عميقة ومتماسكة يمتزج فيها الجانب المعرفي مع القدرات الذاتية ولا تعد رومانسية المرأة وعاطفتها عيبا يعيق ابداعها كما يظن الرجل بل هي مميزات وسمات تستثمرها لصالح العمل الابداعي اذا احسنت التعرف على نفسها وقرأت واقعها ونشطت ما همش من ذاتها وتسلحت بالمعرفة كل ابعادها. ابداع الدهشة تشير العيوني في خضوع الابداعي النسائي الى الانبثاقات الوجدانية الخارجة من خارطة نفسيه ان هذه من سمات الابداع الصادق فالابداع الحقيقي ابداع الدهشة والقدرة على رصد حالات السكون والثبات اسهل واقل دهشة من رصد حالات القلق وهي مرحلة المخاض الطبيعي الذي لا عيب فيه. السلطة للاقوى اما ما يظهر من بقاء الرجل في الكتابات النسائية الاديبة الضد والمتهم فتقول فوزية ان التاريخ الاجتماعي والثقافي الذي عاشته المرأة والرجل بشروط محددة هو المتهم والمشوه وكلاهما يشوهان واقع بعضهما الا ان السلطة للاقوى وهو الرجل. لانجد عملا ادبيا يطرح المرأة القاسية او المتسلطة او حتى الحمقاء اوغيرها من الصفات البشرية الا يوجد في الواقع هذا النوع من النساء؟! لماذا لانجد الا المرأة الجميلة والمعشوقة والمثالية، او الام الحنون الدافئة. الرجل عندما يكتب لا يستدعي سوى نفس النموذج الذي رسمه في ذهنه النسق الثقافي المورث، كذلك هي المرأة تمتح من نفس المخزون الثقافي التاريخي الذي لم يغير نظرته لها لذا فهي تطرح الرجل كما تعانيه تماما وكما يمارسه هو من مسخ لهويتها، وفي مجتمعنا يعتبر هذا الطرح جرأة لا تستطيعها كل النساء، وهذا لا يعني ان المرأة لا ترى في الرجل سوى الضد الا ان هذا ايسر واسلم ما يمكن البوح به. ومع ذلك يجب الا ننكر ان بروز الرجل كعدو للمرأة فيه جهل وتسطيح للذات يساهم في تقوقع المرأة في محيط ضيق. اللغة الذكورية اما عن اللغة الذكورية في الكتابات النسائية فتقول العيوني اشير الى ما ذهب اليه ابن عقي في ان (الاصل في اللغة التذكير والمؤنث فرع منه) فاللغة العربية لغة ذكورية لم يحتج التذكير لعلامة بينما احتاجها المؤنث في الغالب الاعم ولا ادري لماذا لم يكن بحاجة اليها في المعاني السامية مثل النور والارض والسلام والرخاء ومع ذلك فاللغة كائن حي يتجدد ويتناسل ككل الكائنات الحية واذا كانت اللغة الذكورية مهيمنة في خطاب المرأة فلأن اللغة ليست مجرد اداة للتوصيل بل هي مرآة تعكس كل تصورات ومخزونات ثقافة متكلميها. حضور نسائي مميز اما الاديبة مريم الغامدي فترى ان المرأة ضمن المعطيات المتاحة لها استطاعت ان تحقق مساحات عريضة ومضيئة من الحضور الادبي متجاوزة بذلك كل الصعوبات. ضجة الاقلام النسائية اليوم هناك معاناة من ركود الاقلام النسائية بسبب سلطة الرجل على المنابر والتحكم فيها وهذا يساهم في تصعيد التباطؤ وتذبذب وصمت الاقلام النسائية. اضافة الى المجتمع الذي يرى اهمية مشاركة المرأة الابداعية خروجا على دائرة العادات والتقاليد ويفجر حضورها الكتابي وانه فعل غير برئ فيه تحرر يحتاج الى الملاحظة والتعقيد. الحكم للنص وترى الغامدي وجود ادب نسائي وآخر رجولي ضمن الواقع الاجتماعي الراهن دون تعميمها على المستوى العربي الا ان هذا التقسيم لا تعيره عناية بل ما يقوله النصر هو الحم بغض النظر عن نوعية منتجه ومدى مقدرته على مواجهة الاسس الابداعية والفنية والفكرية. فجوة مؤلمة وتشير الغامدي الى التباطؤ العام للنقد دون الاقتصار على الاعمال النقدية التي تتناول ابداعات المرأة وهي فجوة مؤلمة يمر بها النقد في الساحة الثقافية عندما نقفز من مرحلة البلاغة الى المناهج النقدية الحديثة المنقولة من مناهج اخرى والدراسات النقدية والنظريات والانشغال بها وبضغوطها علينا وبمدى اهميتها وضرورة التمكن منها والقدرة على تمثيلها وتوظيفها بسلاسة في اضاءة النص وبالتالي ترتب لدينا متغيرات في الفهم واستوجب ظهور قارئ جديد فطن ينتبه لدور الفاعل للنص والنقد اللذين يعملان معا وعلى تشييد البنى الثقافية والنوعية. مقومات ضخمة وترجع الغامدي عدم ظهور دراسات نقدية كافية باقلام نسائية الى ان النقد عملية معقدة تحتاج الى مقومات ضخمة ومعرفة عميقة. تجربة صادقة وتشير الغامدي الى ان المرأة بالذات لا تبدع الا عن معاناة وتجربة صادقة وفقا لتكوينها النفسي والفسيولوجي ولا يمكن ان تعزل قلمها عن فضاءاتها النفسية المنغرسة في وجدانها فهي محصلة معاناة تتصدى بها لحسها الفطري وهذا ليس انفلاقا على نفسها وادواتها. احساس بالمسؤولية وعن موقف الرجل في الادب النسائي ترى الغامدي ان وعي الرجل بالمرأة مازال يعاني من الكساح حتى ادى الى انغزالها فاهابت بنفسها الى تصاعد في التجاوز بقلمها وفكرها دوامة هذه النظرة