@ ثمانية اسابيع مرت من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين اجمع المتابعون على انها مملة فالمباريات لم ترتق الى مستوى الطموحات ولم تفرز لنا نجوما نتفاءل بمستقبل الكرة السعودية معهم، واصبحنا نخاف من ان تكون جملة (اقوى دوري عربي) من الماضي فصراحة الكرة عندنا في حالة احتضار بالرغم من توافر جميع مقومات النجاح لدينا ولا نعلم ما اسباب هذا الضعف وهذه المستويات الباهتة التي تزعج جميع المتابعين وتؤرق مضاجعهم وتجعلنا نتساءل بخوف ماذا جرى للدوري السعودي وما اسباب هذا الهبوط الفني للمباريات وهل ستستمر هذه الحالة ام ان القادم يحمل الافضل وستعود كرتنا المحلية لقوتها وعنفوانها.
المواجهة.. والمقاول
قليلون هم من يجيدون الكلام ويبدعون في الحوار ولكن بالتأكيد هو ليس واحدا منهم، فلقد تكلم كثيرا في المواجهة ولكن مع الاسف باسلوب ركيك وكلمات لا تصدر الا من المتعصبين في المدرجات، المشكلة انه من الذين يفترض ان يكونوا لبقين في الكلام فهو (مربي اجيال) ورئيس سابق لاحد الاندية وكان حكما سابقا لكنه لم ينجح، كانت الفاظه في المواجهة مخجلة اعتقدنا معها ان اللقاء ليس مع شخص رياضي بل مع مقاول بنايات فالفاظ مضحكة مثل (الخشب، البلك) لايصدرها انسان عايش الرياضة طويلا حتى ولو كان قد قالها من باب الطرفة فهو قد اساء بكلامه الى اناس لم يجدوا معها الا ان يقدموا شكوى لكي يرد اليهم اعتبارهم الذي انتقص على الهواء مباشرة وسمعه الكثيرون وهم في غاية التعجب والذهول.
الارض والجمهور
بنظرة بسيطة على جدول كأس خادم الحرمين الشريفين من خلال المباريات التي لعبت حتى الآن نرى ان نظرية (الارض والجمهور) قد اصبحت تخذل الاندية فقد لعب حتى الآن ـ وقت كتابة المقال ـ 45 مباراة 17 منها انتهت بهزيمة الفريق الذي يلعب على ارضه وبين جمهوره.
ربما يعود السبب في هذا الى تواضع الحضور الجماهيري وعدم مساندة الجماهير لانديتها في المباريات التي تلعب على ارض انديتها.
وبنظرة اخرى للجدول نرى ان كل الفرق هزمت على ارضها ماعدا فريقي الاتحاد والقادسية فالاتحاد لم يخسر اية مباراة حتى الآن اما القادسية فقد خسر لقاء واحدا فقط وكان من الاتحاد المتصدر وكانت الهزيمة على ملعب رعاية الشباب بجدة.
