DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الجنادرية 18

الجنادرية 18

الجنادرية 18
أخبار متعلقة
 
المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) رمز وطني كبير، اصبح النافذة الأوسع على بلادنا في أكثر الأوساط أهمية تاريخية، أعني حملة الأقلام، وأمناء الكلمة، وشهود العصر، من الكتاب والشعراء، ولذلك لابد أن يكون مرآة صافية للوجه الحقيقي للوطن يعكس - بصراحة - هويته، ويقدم شخصياته التي تمثل انتماءه، كما يجب أن يكون منطلقه بما يتناسب مع مكانة هذه الدولة، التي تتشرف بكونها قبلة المسلمين، ومنبع الرسالة، والدولة الاسلامية التي يحكمها الوحيان، ويضيء جوانحها الحرمان، وينقش فيها حرف القرآن.. وهكذا جاء المهرجان.. لقد أعلن المهرجان أن موضوعه هذا العام هو (هذا هو الإسلام)، وهو شعار صارخ في وجه كل عواصف التراب التي يثيرها أعداء الإسلام في وجه الشمس الساطعة، والنور المتوهج. شعار جاء في الوقت المناسب، لإزالة الغبش عن عين الحياة، الغبش الذي تمهد له الظروف فيتسلل في زمن الضعف، والانفتاح المستهتر بالقيم، وسطوة الظلم، هذه الأمراض التي تفشت في البشرية، حين تنحى عدل الإسلام عن أكثر بقاعها. فهذا هو الإسلام.. دين السلام ودين القوة.. وهذا هو الإسلام.. دين العلم ودين الأخلاق.. وهذا هو الإسلام.. دين الحرية ودين العبودية للواحد الأحد.. وهذا هو الاسلام دين السماحة، والحوار بالتي هي أحسن، والوسطية.. وكلنا نرتقب أن يكون مهرجان هذا العام عالمي الانطلاقة، عالمي البث، بلغات العالم الحية جميعها، ولعل تقنية الإنترنت اليسيرة جدا تمكن من ذلك باستمرار، على أن نقل أحداث المهرجان الرئيسية على الهواء مباشرة مما نتوقعه من قناتي بلادنا باللغتين العربية والإنجليزية. ولكن الذي افتقدناه في العام المنصرم هو عدم إذاعة الجلسات والأمسيات والندوات كاملة في التلفاز، وإنما كانت عبارة عن وسائل إعلامية خاطفة وحسب، وكان جديرا بها أن تنقل حية على الهواء مباشرة، وإلا فعلى الأقل أن تسجل وتدبلج ثم تذاع كاملة بحواراتها لتثري لغة الحوار في الساحة الثقافية، وليشترك كافة الناس في نتائج هذا المهرجان العملاق. وان من خصوصيات مهرجان الجنادرية 18 بالنسبة لمواطني الشرقية والأحساء خصوصا، أن شخصية هذا العام هو أحد كبار شخصياتها الأدبية، السفير السابق في وزارة الخارجية، والأديب الكبير صاحب الاحدية الشهيرة الشيخ أحمد بن علي آل الشيخ مبارك - حفظه الله ورعاه-. انه لتكريم تتشرف به المنطقة، ويعده المثقفون في الشرقية تكريما عاما لهم، وإنك لترى البهجة والغبطة في وجوه الجميع، فتعود لتغبط هذا الرجل العظيم الذي استطاع أن يحوز كل هذا الحب، وكل هذا التقدير من جميع أجيال الأدباء في المنطقة، بل إنه موكل تقديرا كبيرا من أولى الأمر - حفظهم الله - الذين يكنون للشيخ كل تقدير واحترام وحب، بدءا من خادم الحرمين الشريفين، ثم ولي عهده الأمين، والنائب الثاني، وجميع أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء، وكبار الوجهاء في الدولة، الذين التقى بهم الشيخ، وتآلفت روحه مع أرواحهم. وان المطلع على ما سطرته أقلام كبار أدباء المملكة في عدد من احتفالات التكريم التي أجريت له سابقا، ليذهل من عظم أثر هذه الشخصية المتواضعة في نفوس من يخالطها ولو فترة يسيرة من الزمن.. هنيئا للشرقية والأحساء خصوصا بهذا التكريم الكبير، وكلنا شوق إلى مؤلفات الشيخ أو ما كتب عنه من مؤلفات غيره التي سوف يتواكب صدورها مع لحظة التكريم إن شاء الله.