أدوات تطوير السوق لجأت إلى التلاعب لتحقيق مكاسب والإضرار بالمنافسين جاء تدخل إدارة سوق دبي المالي لوقف صفقة على أسهم بنك الإمارات مؤخرا لوجود شبهة تلاعب ليعكس قلق السوق ازاء مجموعة حالات ترى إدارة السوق أنها استثنائية، ويرى المراقبون أنها ترقى إلى مستوى الظاهرة، وتتمثل في اعتماد المحافظ الاستثمارية، والمضاربينفف وربما ساعدهم في ذلك بعض الوسطاء لأسلوب يعرف باسم تعليم الأسعار. وتعبير تعليم الأسعار ليس غريباً على أسماع من يتابع السوق ويتردد عليه باستمرار، فقد أصبح بمثابة التهمة التي يحاول كل طرف تعليقها في رقاب أطراف أخرى، وأصبح أيضاً وسيلة دعاية بين المستثمرين والوسطاء ومديري المحافظ. والوضع هكذا يصبح من الطبيعي أن يبادر أحدهم الآخر بقوله: أنت علمت الأسعار اليوم ولا يكون أمام الطرف الثاني سوى النفي وإدانة هذا السلوك. المنافسة الشرسة بين المحافظ المحلية تدفع بعضها إلى الدخول لخفض سعر سهم بعينه يعرفون أنه يمثل ثقلاً نسبياً عالياً لدى المحفظة المنافسة، وبالتالي عندما يتم اغلاق الحسابات تظهر المحفظة المنافسة أداء ضعيفاً. المحافظ تعمل كذلك، والمضاربون أيضا على تهيئة السوق من خلال بيع أو شراء كمية صغيرة من الأسهم بسعر معين تمهيداً للدخول وبيع أو شراء كمية كبيرة، ويتم ذلك من خلال التنسيق مع الوسيط، ومن خلال تنفيذ الصفقة مع أشخاص يعرفونهم جيداً، أي أن الأمور يتم ترتيبها لتهيئة السوق، وكانت الصفقة التي أوقفها سوق دبي المالي قد تمت بين شخصين يرتبطان بصلة قرابة.
