DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

اليونسكو تعلن الأمير طلال مبعوثا خاصا لشؤون المياه

اليونسكو تعلن الأمير طلال مبعوثا خاصا لشؤون المياه

اليونسكو تعلن الأمير طلال مبعوثا خاصا لشؤون المياه
أخبار متعلقة
 
رعى صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية (اجفند) امس حفل تسليم جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة بمقر منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بباريس. والقى سموه كلمة أعرب فيها عن سعادته وتقديره لليونسكو التي شرفت سموه باعلانه مبعوثا خاصا للمياه، قائلا: لقد مست المنظمة بذلك وترا حساسا اذ ان موضوع المياه يشغل حيزا كبيرا ومهما من اهتماماتي الشخصية وعملنا فى برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائيـة (اجفنـد).. ولا شك في ان تبنى اليونسكو هذا الموضوع المهم سوف يسهل من مهمتى للعمل معها على دعم الدول لتحقيق اهداف التنمية المستدامة لما لهذه المنظمة من خبرة فى المياه. واضاف سموه يقول ان الصورة التى يبدو عليها العالم فى الوقت الراهن لاتوحي بذلك واسمحوا لى ان اقرأ على مسامعكم عبارة تقول كلماتها "طفلة تعود الى دارها .. جندي يبدأ حياة جديدة .. قرية تزدهر .. تلك هي الامم المتحدة تعمل". واضاف سموه يقول: لقد استوقفتنى هذه العبارة التى تصدرت موقع منظمة الامم المتحدة على شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) كشعار لعملها .. كلمات صيغت بعناية وابداع دلالتها تنبىء عن افاق واسعة من الامال يزدحم بها العقل تستصرخ اللسان تشحذ الهمم.. انها دعوة الى مستقبل جميل ومشرق وصورة وردية مضيئة. وأكد ان الواقع الذى يعيشه العالم مرير وتتخبط فيه بوجه خاص الدول النامية التى تنبعث منها رائحة الموت لتطارد تلك الطفلة التى لم تعد الى دارها ولن تعود .. فببساطة هى لم يعد لها دار اذ دمرتها الة الحرب كما ان الجندى الذى سيبدأ حياته الجديدة ما زال مستمرا فى القتل وسفك الدماء .. وفى ظل هذه القتامة التى تخيم على العالم كيف للقرية ان تزدهر لتعيش فيها طفلة الامم المتحدة وجنديها. واوضح رئيس اجفند انه اذا كانت هذه القتامة تخيم على العالم كله فانها اكثر انتشارا فى اجواء منطقة الشرق الاوسط التى تعانى شعوبها ويلات صراعات قديمة لاتنتهى واخرى جديدة تضيف المزيد من الالام فالصراع العربي الاسرائيلى الذى تجاوز عهده نصف قرن من الزمن يبدو كما لو انه يزداد حدة بدلا من ان تخف شدته بعد ماراثونات طويلة من المفاوضات وعدد من القرارات الدولية التى لم تنفذ فى معظمها .. واليوم تعيش الاجيال الجديدة فى الشعب الفلسطينى وضعا اكثر مأساوية مما عانته اجيال سابقة عاصرت التشريد والتهجير فى حربى 1948و1967وكأن هذه المنطقة المنكوبة كان ينقصها ان تصبح مسرحا رئيسيا للحرب ضد الارهاب تلك الحرب التى تحولت الى ادارة لاعادة ترتيب النظام العالمى عموما والشرق الاوسط بصفة خاصة واتسع نطاقها ليشمل ازمات سابقة عليها وكان بعضها فى طريقه الى الحل قبل اشعال فتيلها مجددا مثل الازمة العراقية التى نخشى ان تكون حربا. واكد سموه ان الحرب هى الحرب بالنسبة الى سواد الناس وضعافهم الذين يتحملون اشد اوزارها وانه لعار على البشرية ان تظل عاجزة عن وضع نهاية لها وفى منطقة الشرق الاوسط التى تتقاذفها تيارات التهديد والوعيد يفقد الانسان فيها كل مقومات الحياة وتختطفه الحروب بلا رحمة من الحياة وفى غمرة بحثه عن مكان فوق الارض يعيش عليه سعيدا يدفعه اليأس الى اختيار باطنها ليرقد فيه فقد يكون شهيدا وتستمر دائرة العنف فى الاتساع وسط سحابة حالكة السواد عصية على الانقشاع .. واننا وان كنا لاننكر ان مشاكل العالم النامى قديمة وعويصة وللامم المتحدة فيها باع فان الشعوب تنتظر ان يكون لها ايضا ذراع. وبين ان اجفند قد التزمت منذ نحو ربع قرن بان تولى التنمية البشرية اهتمامها ايمانا بان تنمية الانسان هى السبيل لحمايته من مخاطر الحروب وكان عملها مساندا لجهود الامم المتحدة التى تعنى بالحفاظ على الامن والسلم الدوليين كما نتعاون مع منظمة اليونسكو فى سعيها الدؤوب لمخاطبة العقول على اساس ان فكرة الحرب تتولد فى عقول البشر .. ففى عقولهم يجب ان تبنى حصون السلام للقضاء على فكرة الحرب والتدمير فى مهدها وان جهود الجميع تكاد تذهب سدى فى وسط هذه الانواء العاصفة من هنا وهناك ويمثل عدم الاستقرار العالمى تهديدا حقيقيا لاى تنمية بشرية ففى هذا الجو المشحون لايستطيع المبدعون ان يبدعوا ولا الباحثون ان يتوصلوا لنتائج عملية لبحوثهم ولا الانسان العادى يأمن على نفسه غدر يوم لايدرى متى وكيف سيكون .. ولذلك فاننى باسم الانسانية ومن على منبر هذه المنظمة التى ملأت الدنيا نورا وثقافة والتى نادت وما زالت بنبذ افكار الحرب والدمار ادعو اصحاب القرار فى العالم ان يتحينوا الفرص السانحة لاتاحة السلام لجميع الشعوب ولايتركوا العنان للاصوات التى تقرع طبول الحرب ففى رحاب السلام يمكن حل جميع المشكلات المعقدة منها و المزمنة ولاتؤخذ شعوب مسالمة بجريرة فئة قليلة منها توهمت انها تحتكر الحكمة وحدها فسلكت طريقا دمويا املته عليها افكارها المشوشة. وقال سمو الامير طلال بن عبدالعزيز: اننا وان كنا جميعا ضد الارهاب بمختلف صوره واشكاله فاننا وبذات القوة نعلن اننا ضد ارهاب الدولة فهو اشد بطشا واقسى مرارة ويولد المزيد من الارهاب الذى يستشرى فى المجتمعات وتتوارثه الاجيال ويودى بالحضارات ويعصف بالقيم. وتابع يقول: انه من منطلق مفهومنا للسلم والتعاون الدوليين والتعايش بين شعوب الارض بصرف النظر عن المعتقدات أسست "اجفند" جائزتها العالمية لحفز العقول على الابداع وصولا الى مشروعات رائدة ترمى الى صون كرامة الانسان وتتيح له فرصا تنموية تعزز من قدراته ومهاراته الذاتية دفعا له للمشاركة الايجابية فى تقدم مجتمعه وازدهاره وان اربع سنوات من عمر الجائزة تشير الى انها تؤدي دورها بنجاح .. فالمشروعات التى فازت جميعها مشروعات رائدة تهدف الى معالجة القضايا التى تشكل محاور رئيسية فى التنمية البشرية لمجتمعاتها وان كنا سعداء بتلك النتائج الا اننا فى اجفند لن نركن الى ما توصلنا اليه فهدفنا هو التطوير المستمر والبحث الدائب عن مشروعات تفتح افاقا جديدة لصالح المجتمعات الانسانية ونأمل في ان تكون موضوعات الجائزة فى عامها الخامس ملبية لهذا التطلع فالقضايا المطروحة فى الفروع الثلاثة للجائزة وهي (تأهيل وتشغيل اللاجئين .. حماية الاطفال من الاساءة والاهمال .. والمبادرات الابداعية فى مجال الحد من الفقر) تسير كلها فى هذا الاتجاه.