عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تصد مستمر لاعمال القرصنة

قراصنة الإنترنت الصينيون يهددون التفوق العسكري الأمريكي

تصد مستمر لاعمال القرصنة
تصد مستمر لاعمال القرصنة
أخبار متعلقة
 
ينتاب الخبراء الأميركيون القلق بعد نجاح قراصنة انترنت محترفون في سرقة عدد من البرامج العسكرية المتطورة من 120 شركة امريكية تعمل لصالح برامج التسلح الأمريكي. ووفقا لمصادر امريكية فإن هذه الشركات تعتبر متخصصة في الأبحاث العسكرية التي يحظر بيعها لأي دولة أو أي جهة أجنبية. وتصف هذه المصادر عملية بيع البرامج الهندسية العسكرية المتخصصة بأنها الخطر الجديد الذي يهدد الدول العظمى خاصة امريكا. ويؤكد مصدر بوزارة العدل الامريكية أن البرامج الهندسية المتخصصة التي يطرحها القراصنة للبيع ليست مجرد قرصنة للملفات الترفيهية، ولكنها تتعلق بتفاصيل صناعة الصواريخ الذكية والمفاعلات النووية الحديثة أو المختبرات الجرثومية التي تضمن التفوق العسكري للدول العظمى. وتؤكد المصادر الدفاعية الامريكية أن هذه البرامج تسهل لمستخدميها التعرف على أسرار التفوق العسكري الأميركي، وتطبيق تجارب عسكرية ناجحة في مرحلة لاحقة مشابهة للبرامج الامريكية. ويقول ستيف إم ليجنسكاي المدير العام لشركة البرامج الهندسية الامريكية في "لندروست إن جي" المتخصصة في مراقبة التصدير الأمريكي لدول العالم والعلاقات التجارية الإلكترونية على شبكة الإنترنت أن نجاح القراصنة في اختراق مواقع الشركات الامريكية أصبح يمثل خطرا على الأمن القومي خاصة وأن القراصنة طرحوا البرامج السرية للبيع لمن يدفع أكثر دون الاهتمام بحساسية هذه البرامج. ويضرب ليجنسكاي مثالا على ذلك بحصول رجال الأعمال الصينيين على البرامج المعروفة باسم (الضوء الذكي) والمتخصصة في مراقبة التصدير والتعامل التجاري على شبكة الإنترنت في السوق السوداء للبرامج المسروقة بمبلغ 200 دولار في الوقت الذي يتم تصميم هذه البرامج لصالح الحكومة الامريكية فقط دون غيرها بمبلغ 12 آلف دولار. وتتوقع جين إل مارا المديرة التنفيذية لشركة البرامج الهندسية الامريكية أن تطرح البرامج العسكرية خلال الفترة القادمة بدون مقابل بعد أن ينجح القراصنة في بيعها لأكثر من جهة بهدف إثبات تفوقهم التكنولوجي في اختراق المواقع الامريكية السرية. وتضيف مارا أنه لا يمكن وقف اختراق القراصنة بسبب القانون الأميركي الذي يمنع اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد الحلفاء التجاريين مثل الصين، بالإضافة إلى الاساليب المتطورة التي دأب القراصنة على انتهاجها مؤخرا. وتقول الاحصائيات أن القراصنة استغلوا السوق الصيني لبيع ما يقرب من 92بالمائة من مسروقاتهم وتستفيد بكين ايضا من علاقتها الحساسة على المستوى الاقتصادي أو السياسي بالولايات المتحدة، وهو ما يمنع واشنطن من اتخاذ اجراءات بحقها. ويقول وليام رينش رئيس مجلس التجارة الوطنية الامريكية في واشنطن أن هناك قيود دبلوماسية وسياسية تمنعنا من التصدي المباشر لحصول الدول المعادية للولايات المتحدة على هذه البرامج لأنها تأخذها من الأسواق السوداء في بعض دول التحالف مثل الصين ولهذا فمن الصعب الإطاحة بالتحالف الأمريكي الصيني لوقف وصول هذه البرامج إلى جهات غير مرغوب فيها. ويؤكد توم كورك المدير التنفيذي في شركة التحالف العالمي والتنمية التجارية لأنظمة (بنتلي) والتي تقدم خدماتها للشركات المتخصصة في الهندسة المعمارية والبناء أن القراصنة أصبحوا يمثلون مافيا عالمية من الصعب القضاء عليها. ويضيف كوك ان محاصرة هذه المافيات تعد مهمة شاقة نظرا لتنوع أساليب اختراقها، وتطور القراصنة التكنولوجي السريع الذي يتفوق على المبتكرين الأصليين الذين يوجهون نشاطهم وأبحاثهم للابتكارات الإيجابية أكثر من توجيهها للتصدي لنشاط القراصنة. وأكد ناطق بلسان وكالة التعاون الأمريكي والدفاع الأمني أن الوكالة بصدد مراجعة كافة البرامج الهندسية التي تمت سرقتها والحيلولة دون تحويلها إلى رقائق إلكترونية قابلة للتطبيق العملي. واضاف هذا الناطق أن مباحثات تجري مع الحكومة الصينية لحثها على التطبيق الصارم لقانون الملكية الفكرية كنوع من التصدي لنشاط القراصنة، وأملا في عدم استغلال أراضيها كسوق سوداء للبرامج المسروقة.