تلتقي (اليوم) في كل عدد مع احد الاخوة المقيمين في المملكة ليتحدث عن العادات والتقاليد في رمضان ببلده وضيفنا هو السيد فارس عباس مقيم بالمنطقة الشرقية ويعمل في بيع بعض المأكولات الرمضانية وحلويات رمضان، قال: ان شهر رمضان في المملكة يتميز عن غيره من الدول الاسلامية حيث ان هذا الشهر المبارك في هذه الارض المباركة مفعم بالروحانية ولكن العادات والتقاليد تقريبا متشابهة ففي سوريا تجتمع كافة افراد العائلة من صغيرهم وكبيرهم على مائدة واحدة حيث تتناول طعام الافطار وبعده نتوجه لصلاة المغرب ثم نعود لاكمال طعام الافطار ونستعد لصلاة العشاء والتراويح بعدها نجتمع في جلسات مع بعض الاهل والجيران وايضا الاصدقاء. واشعر بحنين شديد لسماع مدفع الافطار بسوريا والطعام الذي تقوم باعداده والدتي والاجتماع العائلة والاقارب على مائدة الافطار ويمتاز البيت السوري ببعض الحلويات مثل القطايف والبقلاوة والكنافة وبلح الشام والفتوش والتبولة وغيرها ان تلك الذكريات تشعل الشوق لدي ولا يعادلها شيء اخر. وتابع عباس حديثه موضحا ان مائدة السحور كذلك تكون عامرة بالمأكولات والمشروبات المختلفة والتي اعتدنا عليها وتعلمها الجدات للامهات والامهات يعلمنها للبنات وتتوارثها الاجيال فهنالك بعض المأكولات والمشروبات خاصة بهذا الشهر الكريم فقط مثل مشروب قمر الدين. اما امنية فارس عباس في هذه الليالي المباركة فقال ان امنيتي ان اقضي العشر الاواخر من شهر رمضان بجوار بيت الله العتيق بمكة المكرمة وهذه الامنية اعتقد انني سوف احققها هذا العام. اما الشيء المحزن لدى عباس كما وصفه فهو اختلاف التواقيت في صيام وافطار رمضان حيث ان دولا في شمال افريقيا صامت قبلنا بيوم مثلها مثل بعض الدول الاسلامية فلماذا لا يوحد التوقيت من خلال مرصد اسلامي.
