مساعد عبدالله الدوسري.. صورة مشرفة لرجل المرور الملتزم.. يبدأ يومه مع صلاة الفجر بعدها يتأهب لمزاولة عمله الذي يعشقه ويستغرق كل وقته..
يقول مساعد.. وانا صغير كنت مغرما بأفلام الشرطة والمطاردات البوليسية واللحاق بسيارات المجرمين.. وعندما نضج عقلي اكتشفت ان عمل الشرطي يختلف تماما عن الافلام.. فدوره الاساسي هو حماية حياة الافراد والحفاظ عليها والتضحية في سبيل ذلك قدر الامكان.
ويضيف مساعد عبدالله الدوسري - احد افراد شرطة المرور المنطقة الشرقية- اسعد لحظة في حياتي هي التي ارشد فيها قائدي السيارات الى الطريقة المثلى في قيادة سياراتهم والبعد عن الحوادث وتيسير حركة السير وارشاد السائقين الى الطريق.
ويقول (مساعد): لقد عشقت هذه المهنة.. لا اتقيد بدوام محدد.. لا تحبسني جدران المكتب.. ولكن مكتبي هو الشارع.. وأنا في دوام مستمر حتى لو خلعت (بزتي) الرسمية.
وعن طموحاته يقول الدوسري: احلم بشوارع خالية من الحوادث.. خالية من الشباب المستهتر الذي يعرض نفسه وغيره للخطر احلم بعقوبات اكثر ردعا لمخالفي قوانين السير والمرور لانهم يعرضون غيرهم للموت.
وعن اطرف المواقف التي واجهته خلال عمله.. يقول مساعد وهو يضحك.. الحمد لله لم تحدث لي مواقف محرجة ابدا.. والجميع يسمع كلامي عندما اكون في الشارع واضبط احدهم مخالفا.. ويرى الدوسري ان رجل الشرطة المرورية يجب ان يكون بشوشا ولكن ليس مع الجميع.. فالصرامة مطلوبة في كثير من الاحيان وخاصة مع هؤلاء المستهترين الذين يعرضون حياة الآخرين للموت.
