DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أين القافلة؟

أين القافلة؟

أين القافلة؟
أخبار متعلقة
 
كانت (قافلة الزيت) الشهرية التي تصدرها (ارامكو) مدرسة يلتقي على صفحاتها كبار الكتاب في العالم العربي، فهي الى جانب اهتمامها بمنجزات الشركة أعطت للقارىء ثقافة عالية المستوى، عميقة الطرح، متنوعة المواضيع، حتى زاحمت في عطائها الثقافي كبرى المجلات الثقافية في الوطن العربي، ومع مرور الزمن تقلصت حجما واسماء، فقل عدد صفحاتها، وسميت (القافلة) وتضاءل اهتمامها بالثقافة ثم تعثر صدورها، ومضت الشهور ولم يصدر عددها الأخير الذي يفترض ان يكون خاصا بمناسبة مرور خمسين عاما على صدورها، فكيف لهذه المجلة أن تتعثر بعد نصف قرن من العطاء؟ كيف لها أن تتعثر وهي في ظل (ارامكو السعودية) ذات العطاءات السخية في مجالات كثيرة بما فيها المجال الثقافي؟ أم أنه قدر للمجلات الثقافية في عالمنا العربي أن تتعثر على الدوام؟. إن مجلة بقيمة (القافلة) أدبيا لابد أن يثير اختفاؤها أكثر من سؤال, وان كان اختفاء مؤقتا كما يقول المسؤولون في ادارة العلاقات العامة بارامكو السعودية، فغياب الثقافة الجادة يترك أسفا كبيرا لدى المهتمين بالشأن الثقافي، صحيح ان العمل الثقافي لا يدخل ضمن اختصاصات (ارامكو السعودية) الأساسية، ولكنها وقد عودت القارىء على هذا العطاء المتميز، لا يمكنها ان تتراجع عن هذا العطاء، في الوقت الذي كانت فيه الساحة الثقافية في بلادنا تتوقع المزيد من العطاء الثقافي الذي يتناسب مع مكافة (أرامكو السعودية) وعطائها الكبير، وليس بدعا أن تهتم هذه الشركة بالعمل الثقافي وإن لم يكن من اختصاصاتها الأساسية، فهناك شركات بترولية كبرى، تخصص جوائز عالمية للبارزين في عالم الفكر والثقافة، وتنظم مواسم ثقافية يستفيد منها موظفوها وعامة الناس. ان الساحة الثقافية تحتاج للعمل الثقافي الجاد، وغياب مثل هذا العمل يتيح للأعمال المتواضعة ان تطهر وتنتشر، والمعروف ان العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة من السوق، وما احواج سوقنا الثقافية الى الجيد من الاعمال مثل مجلة (القافلة) التي نأمل ألا يطول انتظارنا لعددها الجديد بعد هذا الاحتجاب الذي يقلق المهتمين بالثقافة ليس في بلادنا فقط، بل وفي العالم العربي، وقد سألني عنها أكثر من مثقف عربي كانت تصله (القافلة)، وهذا اهتمام يدل على ما تتمتع به هذه المطبوعة من سمعة حسنة، مع أن توزيعها في الأساس موجه لموظفي الشركة. فهل يطول انتظارنا لصدور (القافلة)؟ أم أن غيابها المؤقت سيسفر عن مفاجأة ثقافية تطمئن النفوس المتعطشة للثقافة الجادة؟ ثم هل يعود مع عودتها الجديدة كتابها السنوي الذي يتضمن اختيارات محددة مما نشر فيها خلال عام. هذا ما نرجوه.