سعادة رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر لكم اهتمامكم ببيوت الله وفتح القنوات بين المواطن والمسؤول اذ ان امر المساجد والعناية بها امر يهم كل مسلم ولقد سرنا ما نشر في جريدتكم الغراء بعددها 10727 في 1423/8/22 اهتمام صاحب السمو الملكي امير المنطقة الشرقية الخاص باللجنتين الشرعية والفنية لبرنامج العناية بشؤون المساجد بالشرقية والحديث عن بيوت الله والعناية بها وعمارتها المادية والمعنوية دين قبل كل شيء واول مايعنى به كل مسلم قبل بيته ومسكنه وحين تنطلق النداءات عبر الصحف فهي نداءات من قلوب مخلصة لاعمار المساجد فهي وايم الله دليل على حسن اسلامه ولانزكي على الله احدا وليس كما ذكر اخونا صاحب مقالة (لماذا التركيز على مساجد الجبيل) في العدد 10729 في 1423/8/24 فليعلم هذا الاخ ومن املاه انه قد خالف الحقيقة وجانب الصواب فليتق الله في نفسه وليعلم ان العبد محاسب على ما يقول ويكتب ولن ينفعه التزلف والارتماء تحت اقدام المسئولين فولاة الامر ـ وفقهم الله ـ يبذلون مافي وسعهم لخدمة بيوت الله وليعلم هذا وغيره ان كل مسجد في هذه البلد المباركة هو مناط اهتمامنا وليس فقط في الجبيل خاصة.
وردا على ما ذكره مدير فرع الوزارة بالشرقية بالعدد رقم 10725 في 1423/8/20 ومدير مكتب الجبيل بالعدد نفسه من جريدتكم الغراء وذلك تعقيبا على الطرح الجيد عن وضع مساجد الجبيل في العدد 10718 في 1423/8/13فاقول ليس من رأى كمن سمع فوضع المساجد امر لا يخفى يراه القاصي والداني ولا يمكن ذر الرماد في العيون او طمس الحقائق بمقالة ونحوها فالامر لا يحتاج الا لزيارات ميدانية لهذه المساجد وسيقف على حقيقة الامر فدونك الائمة الذين يتغيبون عن مساجدهم في اليوم الواحد الفروض العديدة اما المؤذنون فلا يكاد يصل الاذان مسامعك الا باصوات الاخوة الوافدين من عرب وعجم وهم الاكثر وان شئت فخذ عندك جامع ابو بكر الصديق والجامع الكبير والنخيلان وعمر بن عبدالعزيز والطيار وعثمان بن عفان ومصعب بن عمير وابي هريرة والامام مسلم وابن حجر وعبداللطيف جميل والمستشفى مع العلم بان مساجد الجبيل البلد لايتجاوز عددها سبعة وثلاثين مسجدا بل اجزم بان بعض المؤذنين لم يؤذن ولا مرة واحدة في مسجده اما بعض الخدم فقد لايعرف مسجده المعين فيه هذه ليست مبالغة ومن اراد ان يقف على صحة هذا الامر فامامه المساجد ولينظر المساجد التي لم ير صاحبنا احسن منها في المملكة فهذا قد ظلم نفسه وظلم المساجد والقائمين عليها في هذه المملكة المباركة وفق الله قادتها لكل ما يحبه ويرضاه.
واخيرا وهذه كلمة حق اسأل عنها يوم الدين اقول ان الاصلاح يأتي من الجذور قبل كل شيء فهذا نداء لمعالي وزير الشئون الاسلامية بالعناية بنوعيات المسئولين من حيث الكفاءة الشرعية والادارية والامانة المرعية في مثل هذه الامور التي هي من لب ديننا ومهوى افئدتنا الا وهي بيوت الله في الارض فاذا اسند الامر لغير اهله ترى ما النتيجة فاين هم الذين يحملون هم بيوت الله قبل
هم بيوتهم ممن هم غير مؤهلين على جميع المستويات والله من وراء القصد.
عبدالله العبدالهادي ـ الجبيل
