لم يحتمل رحلة عام كاملة من الشوق والحب فقرر بدء الحفلة بعد أيام من عقد القران.. وقد استقر على توصيف أحمق ومتكهن وقضى معظم لياليه يحلم بأحلام المشاهدة الخيالية متخبطا في جمع أشلاء صورتها من كل الوجوه, ولحظات مبعثرة يقضيها معها لا يعلم كنهها او قتها.
ـ آه كم انا مشتاق للاشراق.. للحنان للعناق!!
هكذا كان يهمس على مدى تلك الفترة, وكانت مخيلته ترصد كثيرا من الأفكار, ويسيقها في قالب ممتع ومتوهج حتى جاءت الليلة المرتقبة. اعتلى الصمت الصالة وسكنت جميع الخطوات عدا خطوات الزوجة تمشي على استحياء لا يحتمل.. اقترب منها مرتجفا.. وأحدق في جميع معالمها أراد ان يطلق كلمة (أحبك) حتى تبقى في ذاكرة هذه الليلة عنوانا لرسالة زواجهما لكن لسانه تلعثم وتوقف فجأة.. ولم يلهج بحرف واحد.. فر سريعا كالنمر وتركها تعبث بدموعها!!
طاهر أحمد الزارعي
الاحساء