نستغرب حقيقة بعض النقاشات والاراء التي تصدر من البعض سواء كانت هذه الاراء مكتوبة في الجرائد والمجلات او تبث في الفضائيات من خلال مشاركة البعض كتب احدهم عن رايه في جريدة الوطن العدد (714) بان الطريقة التقليدية لاختيار الزوجة من اسباب الطلاق في المجتمع السعودي اما الاخر فقد شارك بمساهمة شفوية في برنامج فضائي عن اسباب تخلف العالم العربي في السير في ركب التكنولوجيا التي تجتاج العالم اليوم والذي عبر فيه عن اعتقاده ان عدم وجود الاختلاط هو سبب انشغال الشباب والذي يؤدي الى عدم العطاء والابداع هذه الافكار والنداءات الشاذة التي تنطلق من هنا وهناك بين الفينة والفينة نداءات مؤلمة ومحبطة حقيقة لان هذه النداءات تعكس فكرا محدودا ومشككا لمبادئنا الاسلامية. ان المجتمع الاسلامي منذ قيام الدولة الاسلامية نادى بتنفيذ وتطبيق الشرع الالهي بالحجاب وملازمة المنزل للمرأة الا اذا دعت الضرورة وقد سارت الامة الاسلامية على هذا النهج قرونا طويلا وانتجت خلالهاحضارة عظيمة استقت منها الامم وسجلت لها تاريخا مجيدا ولم تعيقها انذاك حجاب المرأة ولم ينتج عنها حالات طلاق وتفكك اسري واهتراء اجتماعي لكن مايحدث للامة اليوم من هزة اخلاقية وخمول فكري وتكفكك اجتماعي ناتج من حالة الاحباط والاكتئاب العام الذي تفرضه الظروف على العالم الاسلامي واحساسنا العام باننا امة منهارة متفككة ضائعة تبكي ماضيا وتاريخا مجيدا فلا الحجاب ولا الفصل الجنسي هو سبب لهذه الازمة او تلك وعدم الوصول للاسباب الحقيقية لهذه المشكلة او تلك سيعطل من حل المشكلة و ترجيمها على الاقل كما قد يعود السبب الى تأثر المجتمع العربي والاسلامي بالحضارات الاخرى والدخيلة فقد اصبح العالم قرية صغيرة (العولمة) وقد تنتقل لنا العدوى من هذا المجتمع او ذاك وبالذات المجتمع الغربي الذي يعاني ايضا حالات طلاق مرتفعة وتفككا اسريا واضحا ربما ان المجتمع الاسلامي والعربي يشعر بالهزيمة والانكسار امام هذه الحضارة الغربية فهو يقلدها ويستقي منها جل امره ولهذا مايعاني منه الآخرون سنعاني منه بالدرجة الاولى.