أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني عن سعادته الكبيرة بالزيارة التي قام بها للمنطقة الشرقية وما وجده سموه من عطاء وتفانٍ وإخلاص لله أولا ثم للوطن والمليك والأهل . وعن انطباع سموه حول زيارته الكريمة للمنطقة الشرقية وما لقيه فيها من مشاعل تنمية حية ومشاعر إنسانية تعبر عن وحدة الوطن والتعاضد بين المواطن وقيادته ، قال ولي العهد :" أغادر اليوم جزءا من وطن الوحدة والتوحيد ، وطن تتمثل فيه أبلغ صور التلاحم بين شرقه وغربه ، جنوبه وشماله ، وطن جسّد ويجسد الإنسان السعودي بكل معاني الوطنية من خلال عطائه وتفانيه وإخلاصه لله ـ جلّ جلاله ـ ثم لوطنه ومليكه وأهله وقومه " وأضاف سمو ولي العهد :" أحسست ذلك في كل مكان زرته ، وفي كل كلمة سمعتها ، وتمثلت كل مشاريع النماء التي رأيتها شامخة في شرقية الخير كهامة المواطن في جسد الوطن " وأضاف الأمير عبد الله في تصريح خاص لـ ( اليوم ) أن مصدر سعادة سموه وفرحه كان رؤية أهله وقومه وأبنائه في الشرقية ، مؤكدا أننا جميعا شركاء في الهدف والمصير من خلال الكلمة الصادقة والعمل المخلص ، لأن بناء الأوطان مرهون بمفاهيم الوطنية بكل أشكالها وصورها .. قائلا :" إن رؤية أهلي وقومي وأبنائي في المنطقة الشرقية بل وفي كل مناطق المملكة ، وقد احتزم كل منهم بإرادة المتوكّل على الله ـ القادر المقتدر ـ وبسواعد لا تكل ، وعزم لا يمل ، مصدر سعادتي وفرحي .
نعم ، أقول ذلك لأنني واحد منكم ، أفخر بمواطنتي ، وأعتز بمشاركتي لكم ، فما أنا إلا مواطن قبل كل شيء وكلنا شركاء في الهدف والمصير ، وعلى الشريك أن يعطي الشراكة حقها ، وذلك يكمن في الكلمة الصادقة ، والعمل المخلص ، فبناء الأمم مرهون بمفاهيم الوطنية بكل أشكالها وصورها " .
ويستشهد سموه ببيت الشعرالعربي :==1==
فللأوطان في دم كل حر==0==
==0==يد سلفت ودين مستحق==2==
وقال سمو ولي العهد إن الوطن ينبغي أن يكون هاجس كل شريف وغيور على وطنه ، داعيا للاستفادة من تجارب الأمس لتقويم الحاضر مع الإيمان بأن المستقبل نتاج طبيعي لكل ذلك ،مـؤكـدا سموه: "نعم ، الوطن في هاجس كل شريف تثقله الهموم ، ولكن علينا أن ندرك أنه على قد الهموم تتجلى الهمم ، ولنستفد من تجارب أمسنا ، ما نقوّم به حاضر يومنا، ولندرك أن المستقبل بكل ما تحمله لنا الأيام لا يعدو إلا أن يكون نتاج ذلك كله" ووجه سموه نصيحة أبوية وأخوية للجميع تستند إلى الإيمان المطلق بالله ثم العزيمة والإرادة دون انخداع بالظواهر قائلا :" فلننظر في كل أمر نظرة لا تقف عند حدود ظواهر الأشياء ، بل علينا أن نوغل في التبصر بإصرار وعزيمة لا تنثني أمام صغائر الأمور أو كبائرها ، وأن نتوكل على الله ـ جلّ جلاله ـ في كل أمورنا فهو القائل سبحانه في محكم كتابه ( وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ) ". واختتم سمو ولي العهد حديثه برسالة وداع حميمية لكل مواطني المنطقة الشرقية شاكرا لهم حفاوتهم وروحهم الطيبة مؤكدا سموه أن هذه الأيام التي قضاها سموه ستظـل في القـلب والعقـل والوجـدان ، وقال :" بذلك أستودع الله ـ الحافظ برحمته ـ أهلي في المنطقة الشرقية ، وأشكرهم بكل الحب والاعتزاز على تجسيدهم الأمثل الذي تمثل بابتسامة الصغير، وطموح الشاب، وأمنيات الشيوخ، فكانت كل وقفة من هذه الوقفات علامة فارقة لها في عقلي مكان فسيح من الذاكرة أعود إليها كلما أزداد الشوق إليكم ".
من جهته ، قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز ، إن " الشرقية وهي تودع سمو سيدي ولي العهد فإنها لا تنسى أبدا الأيدي البيضاء التي تحمل مشاعل الخير وتنثر نوره في كل مكان على أرضها" وأضاف أنه بمثل الحب والتقدير الذي حل به سمو الأمير عبد الله فإنه يغادر والدعوات تحوطه من كل أبناء الشرقية " الذين يرون في سموه أبا وأخا وصديقا قبل أن يكون قائدا حكيما يعمل من أجلهم ولهم " .
