العمارة كفعل انساني, تحمل في ثناياها التناقض والتضاد الذي يحمله الانسان ويعبر عنه في افعاله واقواله.. هذا التناقض يتمثل في العمارة في الشكل الذي يراه الانسان.. ربما لا يحمل الشكل أي معنى ليقول للانسان عن التناقض والتضاد الذي يمثله ولكنه الانسان الذي يرى التناقض تبعا لموقفه من الشكل وفهمه له.. على هذا هناك اشكال يراها البعض تمثل تناقضا واخرى, وربما نفس الاشكال, يراها البعض الآخر لاتمثل ذلك التناقض.. وعندما نتحدث عن التضاد والتناقض الثقافي في الشكل المعماري فاننا نتحدث عن تنافر واضح بين ثقافتين بصريتين مختلفتين.. الصورة لثلاث مبان مختلفة ومتجاورة في مدينة الكويت يعكس المبنيان الطرفيان (نفس المالك والمصمم) عمارة الكويت القديمة وفي المنتصف منبى لسوق تجاري لاحد المصممين الايطاليين الذين وظفوا العمارة الكلاسيكية الاوروبية.. تنافر ثقافي واضح تحمله الكثير من المدن العربية..
