DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الزيارة.. الفرصة

الزيارة.. الفرصة

الزيارة.. الفرصة
الزيارة.. الفرصة
أخبار متعلقة
 
اعتاد ولاة الأمر في بلادنا الواسعة الأطراف على التواصل مع مواطنيهم بشتى الوسائل، ومنها الزيارات التي يقومون بها بين الحين والآخر لهذا الجزء او ذاك من الوطن العزيز، في المناسبات أحيانا، وبدون مناسبة في أحيان اخرى، فقط ليلتقوا بأبناء الوطن ويطمئنوا على احوالهم ويتعرفوا على مشاكلهم او احتياجاتهم ان وجدت، ويبادلوهم الحب بالحب، والوفاء بالوفاء، والعطاء بمزيد من العطاء.والزيارة الميمونة التي يقوم بها هذه الايام صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني تندرج في الأصل ضمن هذا الاطار العام والسياسة الرشيدة التي دأب عليها قادتنا وولاة امورنا منذ تأسيس المملكة على يد المؤسس والباني جلالة الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ والتي سار عليها ابناؤه من بعده، سواء قاموا هم انفسهم بالزيارة او وجهوا بها من هو محل ثقتهم من ولاة الأمر الكرام. واذا كانت زيارة سمو الامير الجليل تندرج ضمن هذا الاطار العام، فانها في نفس الوقت جاءت لتجدد المحبة القائمة والمتبادلة بين سموه الكريم وأبناء المنطقة، في حواضرها ومحافظاتها، في مدنها وقراها، الذين سعدوا في زياراته السابقة، بلقاءاته التي تركت ذكريات جميلة في النفوس، وهاهم يستقبلونه هذه الأيام بمزيد من المودة والحب والوفاء. ولكن الزيارة الكريمة في هذا الوقت بالذات لها طابعها الخاص، اذ تشكل فرصة ينتهزها ابناء المنطقة الشرقية كجزء من الشعب السعودي، ليعبروا فيها ومن خلال فعالياتها عن تضامن وتكاتف وتآزر جماهير الشعب الوفي مع قيادته الرشيدة تجاه ما تتعرض له المملكة من حملة مغرضة وظالمة تقودها الصهيونية العالمية ومن ورائها المتصهينون وذوو النفوس الضعيفة والأغراض الخبيثة، هادفين الى زعزعة ايماننا بعقيدتنا وبوحدتنا وهيهات لهم ذلك، فهذا الشعب وهذه القيادة لن تساوم او تتنازل قيد انملة عن عقيدتها الاسلامية او وحدتها الوطنية. ومما يحز في النفس ايضا، ان هذه الحملة لم تتوقف عند المملكة، بل ذهبت تكيل التهم الظالمة للاسلام ورموزه، لتكشف بذلك عن وجهها القبيح واهدافها الشريرة في وقت كان العالم يتطلع الى الحوار البناء والتعايش بين الأديان والدول، بعد ان ارهقته تكاليف الحرب الباردة حيث كان للمسلمين دورهم الفعال في الكيفية التي انتهت فيها تلك الحرب القذرة، وكان العالم الاسلامي يتطلع الى عصر جديد يتم التركيز فيه على اعمال البناء والتنمية للقضاء على الجهل وما يصاحبه من عصبيات، وعلى المرض وما يصاحبه من نزف لطاقات وثروات الشعوب المادية والبشرية، فاذا بنا نفاجأ بهذه الحملة الشرسة استغلالا لظروف ساعد الصهاينة ومن دار في فلكهم على تحقيقها، ليبدأوا حملتهم الخبيثة كاشفين عن حقد دفين واهداف شريرة مبيتة. فمرحبا بك يا سمو الامير وبصحبك الكرام في جزء غال من مملكتنا الغالية، مرحبا بك وبطلعتك البهية، تجدد العهد وتستمع لعبارات الحب والوفاء وهي تسمع العالم اجمع رد المملكة الحاسم على تلك الحملة الظالمة وتردد قول الله سبحانه وتعالى (قل موتوا بغيظكم) ومن كان مع الله كان الله معه.